أقدمت إدارة سجن النقب الصحراوي مؤخرا على عزل الأسير المقدسي علي فهمي دعنا (35 عام) بعد أن طالب بحقه في الحصول على العلاج الطبي.

وتتعمد إدارة السجون المماطلة في تقديم العلاج الطبي المناسب للأسير علي مما زاد من تفاقم حالته الصحية، فهو يعاني من أوجاع شديدة في المسالك البولية والجهاز الهضمي، وقد أجري له قبل عدة أشهر منظار للقولون المعدة.

وتبين أنه يعاني من إلتهابات حاده في الأمعاء و بواسير داخلية، وكتب الطبيب الذي أجرى التنظير توصية لإدارة سجن نفحة بضرورة تناول الأسير علي للأطعمة التي تحتوي كميات كبيرة من الألياف، فهو بحاجة لحمية غذائية إضافة إلى علاج دوائي، إلا أن إدارة السجن لم تلتزم بهذه التوصيات.

قبل 20 يوما قرر علي أن يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام وهو معزول في زنزانته مطالبا بالحصول على العلاج الطبي الفوري، و ان تتمكن ابنته الوحيدة من زيارته زيارة مفتوحة، و أن تتم إعادة النظر في الحكم المفروض عليه و هو 20 عام، بحيث تتم إعادة محاكمته من جديد.

جدير بالذكر بان الاسير المقدسي علي دعنا من مواليد 27/4/1978، وقد إعتقل عدة مرات كان آخرها بتاريخ 16/7/2003 و حكمت عليه المحكمة الإحتلالية بالسجن مدة 20 عام و كان قد أمضى قبلها مدة 24 شهرا

والده الحاج فهمي دعنا أحد رفاق الشهيد عبد القادر الحسيني، توفي بعد إعتقال علي بحوالي شهرين، و لم تسمح له سلطات الإحتلال بألم، شاركه في تشييع الجثمان أو تقبل التعازي، يوجد لعلي طفلة وحيدة إسمها آيه و تبلغ من العمر 12 عام وهو شاب طموح و مثابر وأصر على تكملة تعليمه الجامعي من داخل السجن.