محلل اسرائيلي: الجهاد الاسلامي مسؤول عن التصعيد في غزة

قال المحلل الاسرائيلي في صحيفة "يديعوت احرنوت" اليكس فيشمان، "في كل مرة في التصعيد مع قطاع غزة تظهر حركة الجهاد الاسلامي علامات ملفته، واستقلالية عن حماس التي تريد الهدوء ومحافظة السيطرة على غزة، باقل الخسائر."

واضاف فيشمان والذي يعتبر من المحللين ذائعي السيط في اسرائيل "بان القيادة الجنوبية تعمل بموجب تعليمات محددة صادرة عن رئيس هيئة الاركان وقائد القيادة تحت شعار "صفر الأضرار الجانبية" ،ومحاولة الابتعاد قدر الامكان عن المدنيين".حسب زعمه
ولفت المحلل في مقاله الدوري على موقع الصحيفة الإلكتروني بانه "خلال عملية عمود السماء ، حاول رئيس هيئة الأركان "بيني جانتز" تجنب اصابة أهداف مدنية قدر الامكان، فإنه لا يوافق، على سبيل المثال، تنفيذ هجوم على مبنى سكني من ستة طوابق يضم غرفة عمليات لحماس او الجهاد الاسلامي "وفق المحلل
وأضاف "ينبغي أن يكون عُلم جيد لدى حماس، التي تسيطرعلى قطاع غزة، بانه يجب أن تدفع ثمن قتل مدني اسرائيلي على ناحية الاراضي الاسرائيلية، إذ خرقت حماس التهدئة، ولا بد من استعادة ذلك مع كمية كبيرة من النار". حسب فيشمان
وتابع "ولكن من اختار اليوم والأهداف وطريقة الضرب في قطاع غزة انحرف عن الصفر وجلب أضرار جانبية، هناك قذائف دبابات فعاليتها غير دقيقة احيانا، والأضرار التي لحقت المناطق المحيطة بغزة كانت غير مدروسة، هناك بالتأكيد غيرها من الأهداف التي تضررت بشكل ملفت، في حين الامتثال للتعليمات يجعل صفر الأضرار الجانبية، حاضرا".كما قال
ويواصل المحلل قوله "كل من إسرائيل وقطاع غزة ينتظرون ليروا كيف سترد حماس على مقتل أطفال في غزة، وكيف سيكون رد فعل إسرائيل على طبيعة رد حماس".
وقال "أيا من الطرفين لا يرغب في فتح جبهة في الجنوب في الوقت الراهن، الا اذا النيران في الجنوب هي فرصة ذهبية لتأخير عمل كيري في عملية السلام التي لدى حماس مصلحة في تأخيرها او اعطابها".
المحلل الذي يعتبر الاشهر في يديعوت قال "احتدم حدود غزة نسبيا في الأيام الأخيرة، مثل عدة محاولات لزرع عبوات ناسفة، الجيش يطلق النار على الفلسطينيين والمتظاهرين الذين يقتربوا من الحدود، و صواريخ فلسطينية تطلق على جنوب اسرائيل، وذروة نيران القناصة الذي تضرب وتقتل، هناك تفكير على طريقة للتعامل مع مثل هذه الموجة المتزايدة من خلال توجيه ضربات معتدلة والتي سوف تعمل على استعادة الهدوء النسبي في الجنوب وربما المنطقة".
ونقل فيشمان إعتراف مسؤولين إسرائيليين، بأن حماس لم تتخل عن جهودها للحفاظ على الهدوء، لان مصلحتها تقتضي ذلك، في حين كل مرة حركة الجهاد الإسلامي تظهر علامات الاستقلال في تنفيذ هجمات قوية، وتحاول حماس وقف ذلك.حد قوله
وقال " الجهاد عادة ما تقبل القواعد التي تمليها حماس عليها، لذلك نرى الجهاد تطلق مقذوفات الهاون اثناء تقدم قوة عسكرية داخل السياج الفاصل".
"ويهدف نشاط الجيش الإسرائيلي على السياج الحدودي لعرقلة الجهود الرامية إلى زرع عبوات ناسفة ومنع تصعيد كبير، ولكن يمكن أن ينتج أحيانا نتيجة عكسية، قذائف الهاون، قنص، زرع عبوات، الاستعداد الصاروخي الكبير". قال المحلل
وعن قوة حماس العسكرية على طول الحدود قال فيشمان "حماس و بعض قوتها المنشورة على طول الحدود للحفاظ على الاوضاع، كانت مشغولة في الأيام الأخيرة للتعامل مع الفيضانات والطقس والأضرار، مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى حماس للإشراف على السياج والحدود وقوة الضبط الميداني".
حماس تستغل التهدئة لتقوية نفسها بقوله "تنبع الصعوبة الحقيقية من أن حماس تستغل التهدئة لتسريع استعداداتها للجولة القادمة في مواجهة الجيش الاسرائيلي وحفر الانفاق الهجومية، وتصنيع طائرات بدون طيار، وتوسيع نطاق صواريخها". حسب المحلل
وختم قائلا " أي استفزاز عسكري من حماس يعطي الجيش الإسرائيلي فرصة لإتلاف تلك القدرات التي تعمل حماس على صنعها، لذلك ليست لها مصلحة في إعطاء الجيش الإسرائيلي الفرصة لتدمير البنية التحتية العسكرية الذي تبنيها فقد يكون ذلك سبب أو مسبب لجولة قتالية دامية وعنيفة للجهاد."

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -