مجدلاني: المفاوضات كانت ممرا اجباريا لتفادي الضغوط الدولية

قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني إن "دخول القيادة في المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي كانت ممرا اجباريا لتفادي الضغوط الدولية ولتجاوز امكانية تحميل القيادة الفلسطينية مسؤولية افشال الجهود الدولية ".

ونوه مجدلاني لخطورة السياسة الاسرائيلية القائمة على توجيه ضربة للموقف الفلسطيني من الداخل من خلال سياسة الاستيطان منذ بدء الاعلان عن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ،" بهدف الضغط على المفاوض الفلسطيني والقيادة وكأنها تستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان ، وهو شكل من أشكال التحريض على القيادة الفلسطينية ولإضعاف الموقف التفاوضي ."

واوضح في تصريح صحفي، اليوم الاربعاء، بأن خيار التوجه للمنظمات والوكالات الدولية قائما بعد الانتهاء من مدة الاشهر التسعة للمفاوضات ، "والادارة الامريكية وحكومة الاحتلال يدركوا ابعاد التوجه الفلسطيني للمؤسسات الدولية حيث أن هناك قرار من الكونغرس الأمريكي أن أية مؤسسة دولية يدخلها الفلسطينيون لن يتعاملوا معها كما حدث مع منظمة اليونسكو ، وهذه المنظمات الدولية هي اذرع للسياسة الخارجية الامريكية، والخروج من هذه المؤسسات والوكالات هو عزلة السياسية الامريكية الخارجية ."

وحول طرح مبادرة امريكية للحل قال مجدلاني الذي يشغل منصب وزير العمل بالحكومة الفلسطينية،"إن ما طرحه كيري هي افكار لاتفاق اطار لمدة سنة وترتيبات امنية "، مؤكدا على رفض الحلول الانتقالية واية ترتيبات امنية تكرس وجود الاحتلال على اراضي دولة فلسطين.

وأشار مجدلاني خلال ترأسه لاجتماع قيادي للجبهة اليوم الاربعاء في مدينة رام الله ، بحضور عضوي المكتب السياسي رزق النمورة و ومحمد العطاونة ، وأعضاء اللجنة المركزية وسكرتيري فروع الجبهة بالضفة الغربية "ندرك أن حكومة نتنياهو المتطرفة ومنذ الدخول في المفاوضات لا يوجد على اجندتها اية فرصة للتسوية بل مزيدا من الاستيطان وفرض سياسة الامر الواقع الذي تتبناه حكومة نتنياهو وائتلافه الحاكم الهادف للوصول لحل احادي الجانب لكيان فلسطيني على حدود جدار الفصل العنصري."

وأشار بأن قرار الاتحاد الاوروبي بفرض العقوبات من تاريخ بداية العام القادم على كافة منتوجات المستوطنات يتطلب استنهاض حالة المقاومة الشعبية والجماهيرية ، والبناء على هذا الموقف لعزل محاصرة حكومة الاحتلال الاسرائيلية ، وتعرية الموقف الاسرائيلي وتوسيع دائرة الاستقطاب السياسي الدولي المساند لقضية الشعب الفلسطيني.

واوضح مجدلاني بأن" عام 2014 هو عام دورة دولة فلسطين في الأمم المتحدة وله الاثار السياسية لقضية شعبنا ، وهو امر في غاية الاهمية للوصول للحرية والدولة والاستقلال."

وهذا وناقش الاجتماع مجمل الاوضاع التنظيمية والنقابية وأهمية استنهاض الجهود على كافة الصعد .

 

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -