اعتبر القيادي البارز بحركة حماس احمد يوسف ، خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) ، متوازن ووضع الكثير من النقاط على الحروف ، واوضح الموقف تجاه المفاوضات بانه سيكون اتفاق نهائي ولا حديث عن اتفاق مؤقت .
وقال يوسف في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء "مساء الاربعاء ، ان دعوة أبو مازن لتشكيل حكومة كفاءات توجه ايجابي وان الانقسام عار على تاريخ هذا الشعب ، اضافة الى ضرورة الحفاظ على وحدة الوطن وبان الانقسام كرس اشياء كثيرة خارج منهجية وروح ونبض الشعب الفلسطيني المعبأ بالثورة ضد الاحتلال .
واضاف كل الاشارات التي تضمنها الخطاب ايجابية ، "بعدم التدخل في الشأن العربي والتوجه الى انهاء الانقسام وان أي اتفاق عبر المفاوضات لابد ان يكون وفق الثوابت الوطنية ، وان هذا الواقع العربي المأزوم والمليء بالخلافات نحن لسنا طرف فيه، ووحدة استقلال القرار الفلسطيني، يعتبر حصاد عام كامل من المواقف والسياسات وهذا هو ملخصها ".
وحول مدى التطابق بين دعوة الرئيس أبو مازن لتشكيل حكومة كفاءات وطنية واجراء انتخابات ودعوة رئيس الوزراء بحكومة غزة اسماعيل هنية بتشكيل حكومة توافق وطني ، قال " بغض النظر عن التسميات سواء حكومة كفاءات او توافق ، هي حكومة انتقالية ولن تتم الا بالتوافق بين الطرفين بالتأكيد ، وليست نهاية الطريق بل تؤسس لنظام سياسي فلسطيني مستقر مهمتها الاعداد للانتخابات التي سوف تمنح الشرعية لأي نظام سياسي فلسطيني بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني ".
وتمنى يوسف المستشار السياسي السابق لرئيس وزراء حكومة غزة، ان يستعيد الشعب الفلسطيني بوصلته من جديد في الاتجاه الصحيح بما يعزز تماسكه الوطني .
وكان الرئيس أبو مازن جدد الدعوة لاستعادة الوحدة الوطنية، وقال في كلمة متلفزة، مساء الثلاثاء، لمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية،:" نقول لحماس دعونا نتحرك وبسرعة لتنفيذ ما اتفقنا عليه تحت سقف بيتنا الواحد الموحد، لنشكل حكومة كفاءات ونحدد موعداً للانتخابات الرئاسية والتشريعية ليقول الشعب كلمته ولننهي عار الانقسام، دعونا نراهن على شعبنا، وشعبنا فقط، ولننأى بقضيتنا عن أية سياسات أو محاور تزجنا في معارك غير مبررة تلحق الضرر بشعبنا وتؤثر على رصيد قضيتنا الكبير لدى الشعوب العربية وشعوب العالم".
وشدد أبو مازن على أن هناك قوى فلسطينية مطالبة بإلحاح بأن تدرك عقم وخطورة المراهنة على ما يتجاوز البيت الوطني الفلسطيني وأولوياته، ولذلك فهي مطالبة بمراجعة برامجها وخياراتها لتؤكد على أجندة فلسطينية صافية تنسجم مع حركة النضال الفلسطيني.
وحول مفاوضات السلام مع اسرائيل برعاية امريكية قال الرئيس الفلسطيني "أننا سنقول (نعم) لما يلبي حقوقنا، ولن نهاب ولن نتردد لحظة في أن نقول (لا) ومهما كانت الضغوط لأي مقترح ينتقص أو يلتف على المصالح الوطنية العليا لشعبنا."
وجدد التأكيد أن "المفاوضات جزء من نضالنا الوطني لاسترداد حقوقنا الوطنية، ونخوضها من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي"، رافضا أية أحاديث عن اتفاقات مؤقتة أو انتقالية أو تجريبية أو أية أفكار تطيل عمر الاحتلال واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني.