شيعت جماهير محافظة قلقيلية، اليوم الخميس، جثمان الشهيد سعيد جاسر علي البالغ من العمر ( 85عاماً) في ، ببلدة كفر قدوم شمال شرق المحافظة.

واستشهد المسن الفلسطيني علي في البلدة فجر اليوم، متأثراً باستنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال تفريقها مسيرة دعت اليها حركة فتح في ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية التاسعة والأربعين. 

وانطلقت المشيعون في موكب جنائزي مهيب من مسجد أبو بكر الصديق وسط البلدة الى مقبرة الشهداء في البلدة ، حيث رفع المشاركون الاعلام الفلسطينية والشعارات المطالبة بزوال الاحتلال ومستوطنيه .

وشارك في تشيع جثمان الشهيد عبدالله كميل محافظ محافظة قلقيلية، وعضو المجلس التشريعي أحمد هزاع شريم، والدكتور عبد الرحيم برهم، ونائب قائد المنطقة المقدم غالب الصفدي ومدراء الاجهزة الامنية، وفعاليات من المحافظة، وممثلون عن المقاومة الشعبية.

وحمل المحافظ الاحتلال ومستوطنيه المسؤولية الكاملة عن استشهاد المسن سعيد علي والذي استشهد جراء استنشاقه لكميات كبيرة من الغاز المسيل للدموع، مضيفاً أن "هذا شكل من أشكال العنف الذي يمارسه الاحتلال بحق المواطنين العزل".

وقال "إن هذه الجرائم مستمرة وعلى المؤسسات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة التدخل الفوري والعاجل لإنقاذ شعبنا من هذه القتل المنظم الذي يمارس بحق المواطنين الفلسطينيين المدنين ."

 وقال المحافظ " ان هذا الاستيطان والذي تدفع ضريبته فلسطين، وتحديداً محافظة قلقيلية، لم يبقِ للفلسطينيين أرضاً ولا زرعاً، وأضاف بأننا في مواجهة هذا السرطان لا بد من استمرار المقاومة الشعبية لهذا الاستيطان الجاثم على الصدور، ولا بد أن يقف كل العالم الى جانب نضال شعبنا المتواصل حتى ننال حقوقنا وتزال المستوطنات ، ونقيم دولتنا على حدود الرابع من حزيران من عام 1967 م ، وعاصمتها القدس الشريف" .

وفي كلمته حمل مراد اشتيوي عضو اقليم حركة فتح الاحتلال المسؤوليته الكاملة عن هذه الجريمة التي أدت الى استشهاد الحاج سعيد علي ، مؤكداً أن" الاحتلال يتعمد استهداف المنازل السكنية خلال قمعه المسيرة الاسبوعية لبلدة كفر قدوم، مما يؤدي الى اصابات بين المواطنين".

وقال "إن حركة فتح متمسكة بخيار المقاومة الشعبية لضمان الحشد والتأييد الدولي للقضية الفلسطينية"، داعياً مؤسسات حقوق الانسان الى التدخل فوراً لفتح تحقيق حول هذه الجريمة وغيرها من الانتهاكات .

 وبعد انتهاء الجنازة اندلعت مواجهات بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال التي ردت باطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي ، ما اصفر عن اصابة الشاب طارق محمد امر بقنبلة غاز بالفخذ، وإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق .