كشف رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ياسر الوادية عن خطوات تنفيذ المصالحة الوطنية وتوحيد شطري الوطن للقضاء على الانقسام، موضحا أنها تتلخص في البدء الفوري لتشكيل حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني التي ستعمل وفق مهام محددة وفترة زمنية محددة لتهيئ الأجواء الوطنية بنزاهة وشفافية للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة وتنهي كافة المشاكل المتعلقة بالحريات العامة في قطاع غزة والضفة الغربية.
و قال الوادية في تصريح صحفي مساء الثلاثاء، ان حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني سترعى تفعيل لجان المصالحة المنبثقة من اتفاقية القاهرة، وستنفذ بنود المصالحة المجتمعية، مضيفا أن قضايا إعادة إعمار قطاع غزة وإنهاء الحصار ووضع حد لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي فرضها الانقسام.
وأكد عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير أن مؤسسات الوطن المدنية ستشهد توحيدا يعيد بنائها على أسس وحدوية وطنية تقضي على حالة المناكفات السياسية والتجاذبات التي ولدت من رحم الانقسام وستجد المؤسسات التي تضررت بفعل الانقسام الحلول اللازمة لإعادة تفعيلها، مبينا أن المؤسسات العسكرية الفلسطينية داخل الوطن وعلى مستوى.
وشدد الودية التي تربطه علاقة وطيدة مع الدول العربية أن كافة الأزمات التي تعيشها المنطقة لن تكون عائقا أمام رعاية الأشقاء في جمهورية مصر العربية لملف المصالحة الفلسطينية برغم انشغالهم في أمورهم الداخلية، وسيظل الراعي المصري هو الداعم الأول للوحدة الفلسطينية.
وثمن الوادية القرارات التي قدمها رئيس الحكومة في غزة الدكتور إسماعيل هنية لتهيئة الأجواء الفلسطينية للدخول نحو عام المصالحة الوطنية والتواصل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاطلاعه على تلك القرارات والذي بدوره أكد على ايجابية هذه الخطوات لتيسير المصالحة الداخلية.
وأكد الوادية أن النوايا الصادقة والرغبات الحقيقية داخل الكل الفلسطيني ستجعل من تنفيذ المصالحة أمرا واقعا يسهل تحقيقه وستقضي على الانقسام منذ اليوم الأول لتشكيل حكومة الإنقاذ والتوافق الوطني وهو ما يتطلب التوحد أمام أي محاولة لإشعال نار الفتنة بين أفراد هذا الشعب الواحد.
