وليس الذكر كالأنثى

بقلم: فايز أبو شمالة

قال الأول: نستطيع أن نميز بين الذكر والأنثى في الطيور مجرد أن يفقس من البيضة، فالأنثى تصرخ لو أمسكت بها، وتحاول الهرب، بينما الذكر الصغير يدافع عن نفسه، أو يلوذ بالصمت حين تقبض عليه.
قال الثاني: وأنا أميز بين الاُنثى والذكر في الأرانب عند الذبح، فالأنثى تصرخ وتبكي حين تمتد إليها السكين، بينما الذكر يواجه مصيره بشجاعة، ويظل صامتاً.
قال قاسم أمين، الذي دعا إلى تحرر المرأة: ملاحظاتكم غير صحيحة، فلا فرق بين الذكر والأنثى في شيء، ولو تشابهت الظروف الحياتية والمادية للجنسين، وتجردا من الإيحاءات النفسية التي تشوه النمو الجسدي لكليهما، فتعطي للذكر صفات مغايرة للأنثى، لو تم ذلك فلن تلحظوا فرقاً بين الذكر والأنثى في شيء.
وأضاف الماركسي: لو سلمت نفس الأنثى من التأثيرات الاجتماعية، وأخذت فرصتها في النمو منذ الطفولة كاملة، لتماثلت الأنثى في الحجم مع الذكر، واكتسبت الصفات ذاتها التي اكتسبها الذكر؛ من قوة وقدرة وعنف وعناد، اعطوا الأنثى فرصتها، وخذوا منها الفحولة.
قال حكيم: ما تنافت فلسفته وآرائه السياسية مع فطرة الخلق استحق الشفقة، واستوجب النصيحة، فإن لم يتب، فعالجوه بالتي هي أحسن، وأسمعوه ما تقوله الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية، والتي تقول: إن عدد المواليد الجُدد في محافظات قطاع غزة الخمسة قد بلغ خلال شهر فبراير (شباط) الماضي 3691 مولوداً جديداً.
بلغت نسبة الذكور فيهم 52.83% بينما بلغت نسبة الإناث 47.16 % وبلغ عدد وفيات قطاع غزة خلال شهر فبراير الماضي 272 حالة وفاة منهم 59.93 % ذكور، بينما بلغت الوفيات في الإناث نسبة 40.07 %
سألت صاحب عربة يجرها حصان: أيهما تفضل للعمل؛ الفرس أم الحصان؟
فأجاب صاحب العربة: الفرس طبعاً، وأكمل بلغته البسيطة، الفرس أسلس في الانقياد، وهي ألطف في التعامل، والأنثى أرق، وأحن، وهي أطوع، وأكثر خضوعاً، وهي أصبر، وأكثر قدرة على التحمل، وتكتفي بقليل الطعام، وتوحي لك بالبكاء عند الشدائد، الفرس تجبرك على أن تشفق عليها، وأن تترقق معها، وتحب أن تعاملها كأنثى، وهي تتأنق بجمالها.