أيها الإعلاميون في مصر ..أوقفوا حملتكم المذعورة ،والتحريضية ضد فلسطين وأهلها ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

لا اعرف لما يُصر الإعلام المصري والساسة والمحللين العسكريين على تشويه صورة الشعب الفلسطيني ،واتهامه بالإرهاب ومحاولة تدمير أو تخريب مصر أمام الشعب المصري حتى سادت الأحقاد في نفوس المساكين والبسطاء من ذاك الشعب العظيم ،و الذين لا ذنب لهم سوى أنهم قد أصيبوا بعدوى الوشاية فاتبعوها كما يتبع الغاوون الشعراء..!! فنجد أولئك الإعلاميون ومن تبعهم أو صار على دربهم ما أن يحدث انفجار أو كارثة أو قتل اوغيره على تراب أرض مصر وإلا يسارعون على عجالة بتحويل الحدث إلى قضية رأي عام ،وبالزج وإلصاق التهم الجاهزة والملفقة بالفلسطينيين وقبل أن تتضح الحقائق أو حتى ملابساتها .. وكأن الفلسطينيون شاغلهم الوحيد هو ضياع الأمن والاستقرار في مصر أرض الكنانة ،والحقيقة هي على النقيض من ذلك تماما خاصة أن هناك روابط ذات امتداد جذوري بين البلدين بداية من التاريخ المشترك والجوار والنسب والثقافة المشتركة والتضحيات ..إذا كانت هناك بعض أعمال فردية يقترفها من هم عديمي الإحساس المسئولية أو الوطنية ،فلما يتحمل تبعاتها بقية الشعب ،إن ما يحدث اليوم في مصر من هجمة شرسة ممنهجة من قبل ذوي التحريض المتعمد ضد أبناء الشعب الفلسطيني لا يمكن تفسيره سوى بأنه تنصل وانسلاخ وتشويه لشعب عربي مكافح وعريق كم عانى ولا يزال يعاني مرارة الويلات ، وسط الحصار القهري المفروض عليه ،ووسط الهجمات الإسرائيلية المذعورة برا وبحرا وجوا .. الشعب الفلسطيني أيها الإعلاميون في مصر ليس كله كما تزعمون بأنه ينتمي لحركة فتح أو حماس ،وإلا لقلنا أن الشعب المصري الآن وسط الأحداث الجارية يمكن تصنيفه بخيارين أما أنه سيسيا أو مرسيا ..فهل يعقل ذلك أيها العقلاء ..؟! نحن كشعب فلسطيني نقر ونعترف بأننا جميعا نحب مصر وأرض مصر وشعب مصر نسعد لفرحها ونحزن ونتألم لأوجاعها ،أتمنى من الذين يحرضون على الفتنة ،أن يخمدوها فورا وان تكون لغة خطاباتهم موضوعية تدعو للتهدئة وليس لإشعال النار في الهشيم لا تعيدونا إلى تحريضات المربع الأول أيان قتل وزير الإعلام المصري يوسف السباعي في قبرص في صباح يوم 18 فبراير عام 1978 حيث انقلبت العلاقات الدبلوماسية المصرية الفلسطينية رأسا على عقب إثر ذاك الحدث فتحول حينها الفلسطنينون جميعا إلى إرهابيين عبر كافة وسائل الأعلام وكان ذلك في لمح البصر ..!