قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، الجمعة، إنّ مواطنين استشهدا، وأصيب 17 آخرين، خلال الأسبوع الأول من العام الجديد 2014.

وأوضح التقرير، الذي يغطي الفترة من 31 كانون أول- ديسمبر 2013، ولغاية 6 كانون ثاني- يناير 2014، أن مسنًا يبلغ من العمر (85 عاما)، من قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، استشهد في أعقاب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل المواطنين في القرية بالغاز المسيل لدموع بعد المظاهرة التي ينظمها أهالي القرية أسبوعيا للمطالبة بفتح شارع قريتهم الرئيس الذي يربطها بمدينة نابلس، والمغلق منذ نحو 13 عاما.

وأضاف التقرير "وأصيب خلال الفترة التي يغطيها، 17 مواطنا خلال المظاهرات الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الفصل العنصري ومصادرة الأراضي، وخلال الاقتحامات التي تنفذها قوات الاحتلال بشكل يومي للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية".

وتابع "عدد الإصابات هذا، إصابة خمسة مواطنين في اعتداءات متصلة بالمستوطنين، في عدة مواقع، تركزت بمحافظتي الخليل ونابلس، واعتدى مستوطن على طفلة (12 عاما) في حي سلوان في القدس المحتلة، بالضرب، فيما اعتدى مستوطنون على مواطن وأفراد من عائلته خلال عملهم في أرضهم جنوب الخليل، بينما أحرق المستوطنون ثلاث مركبات في قرية دورا القرع شمال شرق رام الله، وخطوا شعارات 'دفع الثمن' على جدران منازل المواطنين في القرية".

وأشار التقرير إلى أن عائلة في حي أم طوبا في القدس الشرقية المحتلة هدمت جزءًا من منزلها لتجنب دفع غرامة في حال نفذت آليات بلدية الاحتلال الهدم، وتضرر نتيجة ذلك خمسة من أفراد العائلة بينهم ثلاثة أطفال، بينما أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 12 أمر هدم لمنشآت ومنازل في حي سلوان، ما يعرض 30 فردًا لخطر التهجير، بينما أصدرت 11 أمر هدم آخر في أنحاء محافظة نابلس، بينها 7 منازل في قرية روجيب.

أما في قطاع غزة، قال التقرير : إنّ "أهالي القطاع استقبلوا العام الجديد على وقع استشهاد فتى يبلغ من العمر 16 عاما، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين، بدعوى اقترابهم من "السياج الأمني الفاصل".

ولفتت (أوتشا) في تقريرها إلى أن ما يحدث يعد ارتفاع في وتيرة حوادث العنف المتصلة بالقيود الإسرائيلية المفروضة على المناطق الواقعة على طول هذا السياج، إلى جانب تواصل الاعتداءات على الصيادين في عرض البحر، وأطلقت بحرية الاحتلال نيرانها تجاههم في خمسة حوادث.