ياللعار ياللعار مخيم اليرموك يذبح ليل نهار

بقلم: سليم شراب


الحصار المشدد على مخيم اليرموك يتسبب فى مجاعة بكل ماتعنيه الكلمة من معنى , مجاعة بالقرن الحادى والعشرين.
ياللعار ياللعار ياامة المليار ياعبدة الدرهم والدينار .
جرب الفلسطينى كل انواع البطش والتعذيب والقتل على مدى مسيرته الطويلة فى النضال والكفاح دفاعا عن حقه المسلوب من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلى , مات فى زنازين وبساتيل الاحتلال , مات فى عرض البحر وهو هارب من الموت نفسه فهذا ماتعود عليه الفلسطينى , ولكن ان يموت من الجوع والبرد فى ظل حصار خانق فهذا اجرام كبير تحاسب عليه البشرية جمعاء .
أكثر من 40 مواطنا يقضون جوعا بعد معاناة ربط الاحزمة على الامعدة الخاوية نتيجة هذا الحصار الخانق , الظالم ومنع دخول المواد الغذائية لابناء المخيم .
ياللعار ياللعار ياامة المليار ....
الالاف من ابناء المخيم اضطرهم الجوع الى أكل الاعشاب و اكل لحوم الحيوانات القليلة التى معظمها مات ايضا من الجوع ويبحثون فى مزابل المزابل على مايعينهم لسد الرمق والبقاء , انتشرت بينهم الامراض الجلدية و المعدية من تيفود وجرب امراض انتهى زمنها من سجلات صحة الامم المتحدة ولكنها عادت من جديد الى احياء مخيم اليرموك الذى يكتظ بسكانه الاصليين ومن لجأ اليه من ابناء الشعب السورى مؤخرا هربا من قذائف الطائرات والمدافع .
المخيم الذي بقي وسيبقى شاهداً على اكبر جريمة ارتكبتها مؤسسات دولية ومعها دول غريبة تنادى بالديمقراطية وحقوق الانسان حين قرروا منح وطنهم فلسطين لشعب ادعى بعد 4000 سنة أنها وطنهم.
ياللعار ياللعار ياامة المليار
مخيم اليرموك يعاني ويستغيث وما من مجيب. فهل سيكون مصيره مصير المخيمات التي سبقته وأسكتت بأوامر صهيو أمريكية وللاسف اقولها بحصرة أيضا اوامر عربية، فقد سكتوا عن جرائم ارتكبت بحق مخيمات تل الزعتر وصبرا وشاتيلا ونهر البارد وغيرها من مخيمات اللجوء وكأن اليد المنفذة لهذه الجرائم يد واحدة هي يد الصهيوني ويد المتصهين يحركها إعلام متصهين بادعاء أن المخيم منحاز لطرف ضد آخر رغم تأكيد القيادة الفلسطينية برام الله والحكومة المقالة بغزة , أن لا مصلحة للفلسطينيين في الوقوف مع طرف ضد آخر
ياجماعة مخيم اليرموك ليس بحاجة لحملات وشعارات رنانة فيسبوكية , فهذه كلها لن تعينهم لسد رمق الجوع .
المخيم بحاجة الى ثورة انسانية عاجلة لانقاذ سكانه من موت محقق .
على القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية كافة ان تطالب النظام السورى والمجتمع الدولى بوقف المذبحة لابناء الشعبين الفلسطينى والسورى .
لا أحد ينكر أن دمشق منذ النكبة عام 1948 فتحت أبوابها للضيوف الفلسطينيين وعاملتهم معاملة السوريين وأكرمتهم وسمحت لهم بالعمل والسفر وتطوير مخيماتهم بل ودمجتهم في المجتمع السوري فكان منهم العلماء والأطباء والمهندسون والمدرسون الذين ساهموا فى بناء دول الخليج العربى .
ياابناء شعبنا الفلسطينى لا تتخلوا عن نصرة ابناء مخيم اليرموك الذين لم يتخلوا يوما عنكم فى محنتكم فى داخل الوطن وخارجه , فكانوا دائما يجمعون التبرعات وينظمون المظاهرات ضد اى اجرام صهيونى على ابناء شعبنا الفلسطينى بالداخل والخارج .
.