جدد موسي ابو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس ادانة حركته للعنف الذي يجرى داخل مصر ورفضها له  بشكل قطعي، مؤكدا على ضرورة ألا يخرج أي تدافع سياسي عن سلميته في أي حال من الاحوال .

وكتب ابو مرزوق على صفحته الخاصة  في "الفيس بوك " ردا على مقال للأمين العام للمجلس الاستشاري للسياسة الخارجية المصرية في عهد حسني مبارك مصطفى الفقي بعنوان "حماس ومصر" بالقول " مصر عندنا عزيزة وأكبر من مجرد جارة كبرى والسؤال ما هو المطلوب منا فعله ؟.

واضاف "علاقاتنا مع جميع القوى المصرية على نفس الدرجة، أو نحن نريدها كذلك. وحاجتنا للجميع باعتبارنا حركة كفاح مسلح وحركة مقاومة ضد الاحتلال ".

وتابع "لا علاقة لنا بكل ما يجري من إرهاب وتفجير واستهداف للجيش والشرطة أو المدنيين بأى حال من الأحوال ونحن حركة مستقلة قراراتها تنبع من مؤسساتها، ومرجعتيها الإسلامية وأصولها الإخوانية لا يخرجانها عن كونها حركة تحرر وطني فلسطينية، أولويتها تحرير فلسطين وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره وأرضه " .

واكد ابو مرزوق على خصوصية حركته في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وحرصها على الوحدة الوطنية والانفتاح على جميع القوى.

وقال " إتكاؤنا على عمقنا العربي والإسلامي وفي المركز منه مصر ، أخيراً أكرر ما قلته في بداية حديثي، أين أخطانا؟ وأين أصبنا؟ وما هو المطلوب منا فعله ؟!.

وكان مصطفى الفقي دعا في مقاله الذي نشر في صحيفة "اليوم السابع" المصرية حركة حماس إلى مراجعة علاقاتها مع الجارة الكبيرة "مصر" باعتبارها دولة عربية إسلامية، وليست مجرد كيان سياسي يخضع لمؤثرات داخلية، خصوصًا بعد ثورة 25 يناير 2011.

وقال الفقي :"إن كل الشواهد تقول إن خصوصية العلاقة بين حركة حماس و"جماعة الإخوان المسلمين" قد انعكست على المشهد المصري، وعلى شعبية حركة حماس لدى المصريين. وأضاف الفقي قائلا :" أنا هنا لا أمضى وراء من يكيلون الاتهامات لـ"حماس" بحق وبغير حق.

وأكد الفقي في مقاله ان" حماس تعرضت مؤخرا لحملة كان يجب ألا تضع تاريخها ونضالها فى مواجهتها، خصوصًا أننا قلنا ونقول دائما إن حركات الكفاح المسلح والمقاومة ضد الاحتلال لا يجب أن تأخذ مواقف حدية تجاه القضايا المختلفة."

وبين الفقي إن حركة حماس مطالبة الآن باستعادة ثقة الشعب المصري الذى لا غنى لها عنه، وذلك بإيضاح الصورة الحقيقية، وإدانة أعمال العنف التي تجرى في مصر، كما أن عليهم أن يحددوا موقفهم من الجماعة الأم "الإخوان المسلمين".