ويعتبر ابو احمد فؤاد والذي تعود جذوره لبلدة سلوان بمدينة القدس من مؤسسي الجبهة وقد غادر المدينة المقدسة في العام 1967 اثر هزيمة الجيوش العربية ويبلغ من العمر حاليا نحو 75 عاما وسبق له ان تبوأ عدة مناصب قيادية في الجبهة ابرزها القائد العام للجناح العسكري للجبهة وعدة مناصب سياسية اخرى منها العضوية في المكتب السياسي للجبهة وكان من بين المقربين لقيادتها وعلى راسهم جورج حبش وابو علي مصطفى وواكب كافة محطات الجبهة التي مرت بها منذ تاسيسها عام 1967.

واوضحت مصادر مراقبة ان قرار انتخاب ابو احمد فؤاد جاء "لابقاء قرار الجبهة الشعبية قرارا مستقلا وبعيدا عن اي مؤثرات سيما وان جهات عديدة داخل قيادة الجبهة كانت تنتقد مواقف قيادة الجبهة في داخل الوطن المحتل خصوصا في رام الله، حيث كانت قرارات الجبهة محسوبة على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والرئاسة الفلسطينية وهو ما ادى لانتقادات كثيرةوفقا لما ذكرته صحيفة "القدس"" المحلية

كما اشارت المصادر الى ان القيادة الجديدة للجبهة تفضل بان يكون نائب الامين العام للجبهة الجديدة في الشتات للحفاظ على وحدة الجبهة وتقوية عملها بالخارج، سيما وان الامين العام وعدد من قيادات الجبهة يعيشون في رام الله وغزة مما ترك الجبهة وقيادتها في الخارج بعيدة عن العمل السياسي.

ويتوقع ان يؤدي انتخاب ابو احمد فؤاد الى اعادة العمل للجبهة في الخارج بشكل يقوي موقفها ويزيد من وتيرة عملها بعد ان كانت قيادة الجبهة قد انتقلت الى الداخل ما اضعف جناحها الخارجي.