وما أكثر الذين يقتلون الأبرياء في اليرموك باسم الدين ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

قال لي أحد الأصدقاء: قرأت بالأمس عنوان عريض في احد الصحف مفاده أن مجموعة من جهات غير فلسطينية مسلحة "داعش" المسلحة وجبهة النصرة تطلق النار على قافلة المساعدات التي تدخل لإغاثة أهلنا في مخيم اليرموك "ثم قال لكن ماذا تعني كلمة " داعش " لأول مرة أسمعها ..!! ،قلت له ولم أنسى أني كاتب والكُتّاب لا يجب أن يفسروا الأشياء تبعا لأهوائهم أو ميولهم الشخصية وان تعارضت تلك الأشياء مع إيديولوجياتهم ،ولذلك لم أردد كالببغاء كما يقول البعض أن كلمة داعش مصطلح أهل الشرك والكفر ويقصدون به الدولة الإسلامية في العراق والشام... وهي خليط مركب من جبهة النصرة التي يقودها بندر بن سلطان ،وبعض من مقاتلي أحرار الشام ويقودها أيضا بندر بن سلطان،وتسعى هذه الحركة إلى تأسيس دولة قوامها دمشق وبغداد.. بل قلت له بموضوعية .. تنظيم “داعش”, اختصار الدولة الإسلامية في العراق والشام, كيان سياسي جهادي مسلح يهدف إلى تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية وينتشر في العراق وفي سوريا ويسيطر على مناطق عدة في العراق والشام. ويلقب قائد “داعش” بأمير المؤمنين، و أميرها الحالي هو أبو بكر البغدادي بدأ بتكوين الدولة الإسلامية في العراق ..لكن صديقي حك رأسه بصورة تلقائية وقال وقد بدت عليه ملامح الغضب والفوران : يا عزيزي أي دولة إسلامية التي أقامها هؤلاء وأمثالهم ..إذا كانوا كما قلت لك هم سبب رئيسي لأزمة وخنق وقتل وحصار مخيم بأكمله أما يكفي ما يجري من كوارث بمخيم اليرموك بسببهم ،وجراء زجهم بالمخيم في دائرة الصراع السوري ، إذا كانت هذه الحركة وكما تزعم ، أنها تعتبر نفسها من أقوى التنظيمات الجهادية ضد نظام بشار الأسد فلما لا يقاتلون بعيدا عن الأبرياء والمدنيين العزل ،أن يختاروا أرضا غير ذات الأرض للقتال ،ويتركوهم وشأنهم ..لما يجعلون من أبناء المخيم دروعا بشرية لـتأمين أرواحهم من جانب ،ولتسليط الأضواء لفرض ونشر فكرهم المتطرف الشاذ ،أولئك الدراكوليون مصاصي الدماء ،ثم استطرد بقوله ومن ذاك المتطرف ..المتغطرس البغيض الذي يحمل اسم أمير المؤمنين أبو بكر وهو وزمرته إذا كانوا سببا في موت أبناء المخيم جوعا ومرضا..أي أبو بكر هذا ..؟!! إن أبي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة هم برئاء منه ،ومن تصرفاتهم الحمقى ،أكاد اجزم أن دخولهم المخيم مدبرا ،وإنه حقدا دفينا " لليرموك وأهله "وكيف لا وذاك المخيم يحمل اسم موقعة تاريخية شهيرة والتي اسمها فخرا للإسلام و للمسلمين الذين انتصروا فيها على الروم ،عندها فقط بدت ملامح ذاك الصديق بالعودة إلى حالتها الطبيعية ، وبعدما هدأ صديقي من روعة ضحكت قائلا له : سامحك الله وتسألني عن "داغش" ..؟!!