قال النائب عن حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني المعطل، انه قادم لغزة للتخفيف عن ابناء الشعب الفلسطيني بفعل الحصار الظالم، "سوف اتي الى غزة للتخفيف عن المواطنين، وهذا اقل ما يجب ان نقدمه في سبيل رفع الحصار الظالم وحل المشاكل الانسانية".
وعن ربط زيارته بتحريك ملف المصالحة قال ابو شمالة وهو مسئول في جهاز الامن الوقائي سابقا في حديث لـ"وكالة قدس نت للأنباء" عبر الهاتف "انا اتحدث بعيدا عن لغة الحوار والكلمات الدبلوماسية واخبار المصالحة، انا متأكد انه بإمكاننا اذا توحدت جهودنا كفصائل وطنية فلسطينية المساهمة والمساعدة في انقاذ اهلنا في قطاع غزة بقدر ما نستطيع، لذلك انا هنا حتى اسعد ابناء شعبنا". حسب قوله
وحول جلبه دعم امارتي لإنشاء مشاريع في غزة قال أبو شمالة والذي كان يقطن مدينة رفح قبيل مغادرته قطاع غزة اثر وقوع الانقسام الفلسطيني منتصف 2007 "هذا امر غير صحيح، ولكن هناك نوايا بهذا الصدد، اذا حدث ترتيب مع كافة الفصائل في غزة لمساعدة الناس سواء من الامارات او غيرها، توجد مشاريع وهذا يتطلب ان يكون هناك لجنة وطنية اسلامية من الجميع حتى نستطيع ان نحقق ما نستطيع تحقيقه من الامارات وغيرها من الداعمين وسوف يكون من السهل علينا ان نساعد شعبنا بقدر ما نستطيع بعد تنفيذ الوحدة الوطنية". وفق تعبيره
واضاف ابو شمالة والذي يعتبر مقربا كثيرا من النائب المفصول من حركة فتح محمد دحلان" لا يمكن ان اتحدث عن شيء جاهز، هناك نوايا صادقة وحقيقية لمساعدة المتضررين جراء المنخفض الجوي الذي ضرب قطاع غزة نهاية العام الفائت، ولكن كل هذا منوط باتفاق للفصائل الوطنية في غزة، ويجب أن نضع ايدينا في ايدي بعض حتى تزدهر غزة".
وعن ملف المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، قال ابو شمالة الذي يقيم حاليا في رام لله وتابع عقد قران ابنته مؤخرا في رفح عبر تقنية "السكاي بي"،"الحديث عن المصالحة ممزوجا ومطاطي، ولم يعد لها معنى".
واعتقد أبو شمالة قائلا" الاتفاقات التي وقعت للأسف الشديد، اكبر من حجم المصالحة نفسها، فالمصالحة تقف على التنفيذ ولا تحتاج لاتفاقات جديدة، هناك متنفذين في الطرفين لديهم مصلحة في مواصلة الانقسام واملي ان يتم تنفيذ المصالحة ".
واضاف "لا اجد أي علاقة بين المصالحة وعودتي نحن جزء من غزة وعائدون الى أبناءنا واهلنا وأحبائنا في القطاع، لأننا مقتنعين ان المصالحة لا تأتي من خلال الساسة الكبار، بل يجب ان تكون مجتمعية بين ابناء غزة الذين عانوا من مرارة هذا الانقسام".
وعن ربط اسم ابو شمالة بدحلان في معظم الملفات قال ابو شمالة "اعتقد ان الحديث بهذا الشكل هو للهروب من القضايا الوطنية والداخلية في حركة فتح باتجاه تصغير الامر وجعل المشكلة ان هؤلاء جماعة من أتباع دحلان وهذا امر مؤسف ومحبط".
وقال "عندما نختلف يكون الاختلاف على قضايا جوهرية وتهم ابناء شعبنا واذا كان حديثنا ومطالبتنا حول مشكلة لغزة مثل تفريغات 2005، وشهداء حرب 2009، والموظفين المفصولين، اذا كان هذا امر مزعج بالنسبة للبعض ويريدوا ان يطلقوا علينا اتباع دحلان فهم أحرار في ذلك، ولكن نعتقد ان غزة تعرضت لظلم وابناءها تعرضوا لظلم وسنظل نقف بجانب غزة وسنظل نطالب برفع الظلم عنها وحتى لو قالو عنا شيطانين مش دحلانيين بس". حسب توصيفه
وحول الحكم الذي اصدرته هيئة مكافحة الفساد ضد رشيد ابو شباك مدير جهاز الامن الوقائي سابقا في غزة قبل اسبوعين قال ابو شمالة الذي تربطه علاقة وطيدة بابو شباك "اعتقد تشكيل هيئة مكافحة الفساد مخالف وفيه مخالفة صريحة لقانون رقم 1 لسنة 2005 الكسب غير المشروع".
وقال"هذا القانون والمشروع سوف تنتهي احكامه في اول يوم ينعقد فيه المجلس التشريعي وسيصبح أي شخص خرج عليه حكم قضائي يطالب بالتعويض المناسب ، واصلا تشكيل هيئة مكافحة الفساد جاء بقرار وقانون مخالف للقانون".
يذكر ان محكمة جرائم الفساد المشكلة في رام الله حكمت على ابو شباك المتواجد حاليا في مصر بالأشغال الشاقة المؤقتة مدة 15 عاما، وتغريمه مبلغ 930496 دولارا أميركيا وهي قيمة المبالغ المختلسة، خلافا لأحكام المادة 25/1 من قانون مكافحة الفساد المعدل رقم (1) لسنة 2005.
وفيما يخص العلاقة بين الرئيس ابو مازن ودحلان ومحاولات التصالح الكثيرة دون نتيجة رد ابو شمالة قائلا "عندما يتحدثوا عن المصالحة الداخلية اعتقد انها منوطة بالرئيس ابو مازن، اذا ارد تحقيقها سوف يفعل والنائب دحلان ابدى استعداده لمصلحة فتح ومصلحة ابناء الشعب الفلسطيني وابدى رغبته الكبيرة في مصالحة الرئيس والكرة الان عند الرئيس ابو مازن". حسب قوله
ومن المقرر أن يصل النائبان عن حركة فتح ماجد ابو شمالة وعلاء ياغي إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء المقبل وذلك لأول مرة منذ الاقتتال الداخلي بين فتح وحماس في يوليو/حزيران 2007.
وقال ابو شمالة في تصريح سابق اليوم السبت "حسب القرار الذي بلغنا به سنزور غزة الثلاثاء المقبل ولمدة 10 أيام"، وذلك بعد السماح لهم من قبل حكومة غزة التي تقودها حركة حماس في خطوة لدعم المصالحة الوطنية.
وكان رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية أعلن مؤخرا عن سلسلة قرارات لدعم المصالحة من بينها السماح لنواب فتح الذين غادروا القطاع اثر الانقسام بالعودة الى غزة.