لعبت الدبلوماسية الفلسطينية ومازالت تلعب دوراً كبيراً ومميزاً على جميع الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية رغم جميع الصعاب التي واجهتها ... واستطاعت تحقيق انجازات كثيرة لا تحصى ولا تعد، أهمها:-
1. تكريس وتثبيت حركة المقاومة الفلسطينية كحركة تحرر وطني.
2. الاعتراف بان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وحظيت بالاعتراف كهيئة قيادية ليس فقط لدى الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم، بل وكذلك لدى الفلسطينيين الذين اضطروا الى العيش تحت نير الاحتلال الاسرائيلي.
3. وقد لعبت منظمة التحرير الفلسطينية دوراً هاماً في تذليل الصعاب التي ظهرت بين قسم معين من العرب نتيجة العدوان الاسرائيلي وازالة جو التردد واليأس.
4. وكان من الجوانب الهامة في تعزيز مكانة وسمعة م.ت.ف دون شك انتقالها الى المواقف الاكثر واقعية في مسائل التسوية في الشرق الاوسط. وتعود مكانة خاصة في هذه العملية طبعاً للدورة الثانية عشرة التي عقدها المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974م. وأقرت هذه الدورة برنامجاً سياسياً طرح مهمة تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية, اي الدولة في اي جزء يتحرر من ارض فلسطين. وكان المقصود في الواقع هو استعداد الفلسطينيين لتأسيس دولة مستقلة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة.
5. منح م.ت.ف حق العضوية الكاملة في جامعة الدول العربية قد عززا مكانة المنظمة عالمياً منذ عام 1974م.
6. دعوة الجمعية العمومية عام 1974م م.ت.ف كممثل للشعب الفلسطيني لتشارك في مناقشة القضية الفلسطينية في الجلسات العامة للجمعية العامة.
7. وتلقت م.ت.ف دعوة المشاركة بمثابة مراقب في دورات الجمعية العامة وفي جميع المؤتمرات الدولية التي تعقد برعاية هيئة الامم المتحدة. وفي الدورة العادية الثلاثين (1975م) قررت الجمعية العامة دعوة م.ت.ف للمشاركة في هذه المؤتمرات على قدم المساواة مع المشاركين الاخرين.
8. اعلان استقلال دولة فلسطين في الجزائر بتاريخ 15/11/1988م.
9. وبخصوص القرار 43/177 (أ – 43 / 54 ل) تعتبر الجمعية العامة على الاقل فيما يخص فلسطين دولة. وباقرارها استعمال (فلسطين) بدلاً من تسمية (م.ت.ف) دون المساس بمركز المراقب لم.ت.ف ووظائفها, وهذا يعني بان فلسطين اصبحت دولة مراقبة لا تتمتع بحقوق العضوية.
10. قبول فلسطين عضوا كاملا في اليونسكو بتاريخ 31/10/2011م .
11. منح فلسطين صفة دولة غير عضو في الامم المتحدة بناء على القرار 19/67 بتاريخ 29/11/2012 م.
12. والمرحلة الهامة في حياة الدبلوماسية الفلسطينية الاعترافات العربية والعالمية بم.ت.ف, بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني, وراح الشعب الفلسطيني يلعب دوراً نشيطاً في الحياة الدولية. بحيث يسهم بقسطة من تنمية وترسيخ الشرعية الدولية.
13. واخيراً ملامح الاستقلال بدأت منذ التوقيع على اعلان المبادئ عام 1993م في بسط السلطة الوطنية الفلسطينية سيادتها على المناطق المحررة ... ومازالت المفاوضات قائمة ومستمرة لبلوغ الاستقلال الكامل والسيادة المطلقة.
من هنا نستطيع القول بان حركة الدبلوماسية الفلسطينية مستمرة وتأخذ في نفس الوقت طابع نضالي لصيقٌ بحركة المقاومة الفلسطينية الشرعية والتي منذ اليوم الاول لانطلاقها تسعى لتحقيق اهدافها وثوابتها الوطنية.
وقد تعاظم دور الدبلوماسية الفلسطينية نتيجة القدرة والحكمة في التفاعل مع الثوابت الفلسطينية اولاً وتعزيز مكانة المؤسسات الرسمية الفلسطينية من خلال نهجٍ سليم ثانياً والابداع الفلسطيني على الصعيد العالمي والذي تمثل بافتتاح العشرات من البعثات الدبلوماسية لتكون نواة العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين م.ت.ف والدول الاخرى ثالثاً والنهوض الفلسطيني المستمر بالدبلوماسية الشعبية والدبلوماسية متعددة الاطراف اخيراً.