عامل مطعم يحاول إعتقال بلير متهما إياه بتنفيذ جرائم حرب

حاول عامل مطعم اعتقال طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق اعتمادا على قانون "اعتقال المواطن" بتهمة ارتكاب الأخير جرائم حرب، خلال تناوله وجبة العشاء في شرق العاصمة البريطانية لندن.

ونقلت صحيفة " ذا دايلي تليغراف" اليوم الثلاثاء إن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، استطاع تهدئة العامل عبر نقاش المشهد السياسي السوري معه.

ووفقا للصحيفة فإن العامل تويغي غارسيا اقترب من بلير بينما كان يتناول وجبة العشاء مع مجموعة من العائلة والأصدقاء في مطعم فاخر في حي شورديتش شرق لندن، وابلغه أنه يريد تنفيذ قانون "اعتقال المواطن" بحقه لأنه "مجرم حرب وشن حرباً غير مبررة ضد العراق".

ويعطي قانون الشرطة والجريمة المنظمة والخطيرة لعام 2005 الحق للمواطنين البريطانيين في احتجاز أي شخص يعتقدون أنه خرق القانون.

وقال غارسيا أن بلير "رفض طلبه، ورد بأنه يجب أن يكون أكثر قلقاً في شأن ما يحدث في سوريا، لأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين كان ديكتاتوراَ وحشياً ووجب إزاحته من السلطة".

وقالت الصحيفة إن أحد أبناء بلير غادر المطعم لاستدعاء حراس الأمن المرافقين لوالده، ما دفع عامل المطعم إلى الخروج من المطعم سريعاً، والاستقالة من وظيفته لاحقاً.

وعلق الناطق باسم بلير لاحقا: "ليس هناك ما يمكن الحديث عنه باستثناء حقيقة أن رئيس الوزراء الأسبق عرض مناقشة هذه القضية ورفض اقتراح الشخص الذي انصرف بعدها، والجميع على ما يرام وامضوا وقتاً ممتعاً في المطعم ".

ويذكر أن غارسيا هو خامس شخص يحاول توقيف بلير بموجب قانون اعتقال المواطن، إذ حاول ناشط بريطاني ضد الحرب في حزيران /يونيو 2012 توقيف بلير بموجب القانون نفسه بينما كان يلقي خطاباً في جامعة هونغ كونغ، كما قام متظاهر بريطاني خلال ذات الشهر باقتحام قاعة محكمة وسط لندن واتهام بلير بارتكاب جرائم حرب خلال تقديم شهادته أمام تحقيق ليفيسون حول العلاقة بين الصحافة والسياسيين البريطانيين.

وشغل بلير منصب رئيس وزراء بريطانيا من عام 1997 إلى 2007، ساهم خلالها في إرسال قوات بريطانية إلى أفغانستان وإشراك بريطانيا في غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة.

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -