عائلة الشاب المقدسي روبين أبو نجمة تنفي مزاعم ارتباطه بـ"القاعدة"

نفت عائلة الشاب المقدسي روبين أبو نجمة المعتقل لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتهمة الارتباط بتنظيم "القاعدة"، اليوم الخميس، ما تناولته المواقع الاعلامية العبرية عن ان نجلها يتبع الى خلية سلفية جهادية من ثلاثة اشخاص، كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية.

وقال عم المعتقل روبين أبو نجمة في حديث خاص مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" إنه"بتاريخ 25-12-2013 تم اعتقال روبين (31 عاماً) من منزله الكائن في حي الثوري جنوب المسجد الاقصى المبارك فجراً وتم العبث بمحتويات المنزل بحضور قوة كبيرة من الوحدات الخاصة والشباك والكلاب البوليسية، قاموا بتفتيش المنزل بصورة استفزازية وخلع سقفيته للبحث عن أسلحة لكن دون العثور على شئ."

وأضاف عم المعتقل :" تم اقتياد روبين واعتقاله على ذمة التحقيق وكان التحقيق يدور حول ما ينشر عبر صفحته الخاصة بالفيس بوك ( التواصل الاجتماعي) وحسب الادعاءات الاسرائيلية بأنها تمس بأمن الدولة، حيث مثل امام قاضي المحكمة عدة مرات (محاكم سرية)، وكان آخرها أمس الأربعاء".

واوضح بأنه خلال الجلسة بحضور المحامي وعائلة روبين في قاعة المحكمة لم يتم إثارة موضوع التخطيط "الارهابي" المزعوم او نية المشاركة بذلك، علماً بأن المحامي طمأن العائلة بأن نجلهم سوف يتم الافراج عنه يوم الاحد القادم لعدم وجود ادلة حوله.

وقال :"إننا تفاجئنا بعد جلسة المحكمة والعودة للمنزل بوسائل الاعلام الاسرائيلية المقروءة والمسموعة والالكترونية  والمتلفزة بنشر صورة المعتقلين الثلاث وزعم الاحتلال الاسرائيلي بأن أجهزته المخابراتية أحبطت مخططا لتنظيم القاعدة لتنفيذ تفجيرات في مباني الامة بالقدس الغربية ومقر السفارة الامريكية في تل ابيب واختطاف جنود من الجيش الاسرائيلي."

واكد عم المعتقل المقدسي:" بأن الاحتلال يوجه إتهامات باطلة بحق نجلهم وعمل على تثبيت الادلة خلال نشر الخبر عبر وسائل الاعلام اليهودية"، وشدد بأن المعتقل روبين قد نفي لمحاميه الخاص بأنه يعرف أحد من الاسماء المذكوره في نفس القضية .

وكانت وسائل الاعلام العبرية، كشفت عن اعتقال الشرطة الاسرائيلية بالتعاون مع جهاز الامن العام الشاباك قبل عدة أسابيع اثنين من سكان شرقي القدس هم: إياد أبو سارة وروبين أبو نجمة وآخر من منطقة جنين هو: علاء غانم بزعم انهم يتبعون الى تنظيم "القاعدة"، وقد تلقى الثلاثة وفقا للمزاعم الاسرائيلية الاوامر من أحد مسؤولي "القاعدة" في قطاع غزة عن طريق شبكات الانترنت والتواصل الاجتماعي.

وحسب مزاعم الاحتلال فانه يستدل من اعترافات إياد أبو سارة من سكان حي راس خميس، أنه "خطط لإحضار 5 من الرعايا الاجانب الى اسرائيل بواسطة هويات روسية مزورة لارتكاب هجومين مزدوجين متزامنين في مباني الامة والسفارة الامريكية بواسطة عبوات ناسفة مفخخة وانتحاريين."

أما الشاب روبين أبو نجمة وهو متزوج ولديه اربع بنات من سكان حي الثوري، فقد "خطط لاختطاف جندي من جيش الاحتلال من محطة الباصات المركزية في القدس ووضع عبوة ناسفة امام منزل يعود ليهود في منطقة سكناه"، فيما المعتقل الثالث من جنين "فخطط لتشكيل خلية لتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية".

وقال مصدر أمني اسرائيلي كبير ان" قطاع غزة أصبح مرتعا لتنظيم القاعدة" وذلك في تحريض جديد على القطاع الذي يشهد توترا ملحوظا منذ عدة أيام.

ورفضت حركة المقاومة الإسلامية حماس  التي تدير غزة في بيان صحفي نشر عبر وسائلها الاعلامية،  رواية الشاباك الاسرائيلي ووصفتها بأنها "افتراءات سخيفة" قائلة انها محاولة لتبرير الضربات العسكرية الإسرائيلية للقطاع.

ويقول خبراء أمن ان تنظيم القاعدة لم يكن له ولأهدافه العالمية جاذبية تذكر بين الفلسطينيين منذ أمد طويل لان أهدف صراعهم مع إسرائيل أهداف وطنية.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -