مع إقتراب الموعد النهائي المقرر للمفاوضات الثنائية التي يخوضها الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإتاحة الفرصة أمام الجهود الأميركية (الراعي لعملية السلام في المنطقة) ومساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، يبدو أن الرئيس ألفلسطيني غير راضٍ عن النتائج التي لم تحرز حتى الآن من الجلسات التفاوضية التي وصل عددها لنحو 20 جلسة بين واشنطن ومدينة القدس ولم تفرز عن أية نتائج ملموسة على الأرض وفي إطار ما تم الإتفاق عليه والتعهدات التي قدمها كيري للقيادة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لإحراز تقدم في الأشهر الخمس الأولى من المفاوضات.
وفي ذات الإطار، أكدت مصادر فلسطينية مقربة من الرئيس أبو مازن لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأنه أي (أبو مازن) غير راض تماماً عن ما وصلت إليه الأوضاع من عدم إحراز أي تقدم على صعيد الملفات العالقة في القضايا النهائية ومضمون الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورفض إسرائيل المطلق التطرق لقضية القدس واللاجئين وإختصار المفاوضات في رسم الحدود والأمن لكلا الجانبين، مما جعل المفاوضات تدور في حلقة مفرغة دون نتائج.
وأكدت المصادر ذاتها" بأن كبير المفاوضيين الفلسطينيين صائب عريقات أعرب للرئيس أبو مازن عن عدم رضاه هو الآخر من تعنت إسرائيل في التطرق للقضايا الجوهرية في القضية الفلسطينية ورفضها القاطع رغم المطالبات الفلسطينية بإدراج قضيتي القدس واللاجئين على جدول أعمال المفاوضات ولكن حتى الآن لم تطرح من قبل الطرف الأميركي الراعي الرئيسي لعملية السلام في المنطقة.
وأعربت المصادر عينها " عن خشيتها من إنتهاء الجولات التفاوضية والتي من المتوقع أن تنتهي مطلع نيسان القادم دون إحراز أية نتائج مما يضع السلطة الفلسطينية والراعي الأميركي في وضع سياسي محرج، ولكن هذه المرة قد تكون الفرصة الذهبية بالنسبة لكلا الأطراف بالتوصل لحل سريع للقضية الفلسطينية والتوصل لحلول لقضايا الوضع النهائي.