إجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية بعد عودة أبو مازن من الخارج

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة، بأن إجتماعاً عاجلاً ستعقده القيادة الفلسطينية فور عودة الرئيس محمود عباس(أبو مازن) لبحث الرد الرسمي على المقترحات التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري للقيادة، وبإنتظار الرد الرسمي بشأن مضامين المقترحات الأميركية.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" بأن القيادة بحثت خلال الأيام الماضية الرد رسمياً على المقترحات التي قدمها كيري قبل جولة الرئيس أبو مازن للخارج والذي يزور روسيا حاليا.
وبشأن زيارة أبو مازن لروسيا، قالت المصادر" بأن الرئيس أطلع نظيره الروسي على أخر تطورات العملية السياسية والمفاوضات الجارية مع إسرئييل إلى جانب الطلب من روسيا بلعب دور فاعل وحقيقي في التدخل لدى الجانب الإسرائيلي والضغط من أجل إحراز تقدم ملموس على أرض الواقع بشأن المفاوضات وإنجاح الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.

وكان قد كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه تفاصيل أفكار وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وقال في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة" اللندينة: "إن الخطة قائمة على اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية، وإقامة عاصمة لفلسطين في جزء من القدس الشرقية، وحل مشكلة اللاجئين وفق رؤية الرئيس الأميركي السابق بيل كلنتون، وبقاء الكتل الاستيطانية تحت سيطرة إسرائيل، واستئجار المستوطنات الباقية، وسيطرة إسرائيل على المعابر والأجواء، ووجود قوات رباعية أميركية - إسرائيلية - أردنية - فلسطينية على الحدود، وحقها في المطاردة الساخنة في الدولة الفلسطينية".

وقال عبد ربه: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض هذه الأفكار لأنه يريد اقتطاع ما شاء من الأرض، ويرفض فتح ملف القدس، ولا يقبل بمشاركة أي جهة له في الأمن، حتى لو كانت أميركا".

وعن الموقف الفلسطيني من هذه الأفكار، قال: "هذه الصيغ لا يمكن أي قيادة فلسطينية أن تقبلها، ولدينا معلومات ومؤشرات إلى أن نتنياهو رفضها بالكامل. فهو لا يريد أي علاقة للفلسطينيين بالقدس، ولا يريد عودة أي لاجئ. لا يريد أي وجود مشترك، أميركي أو غير أميركي، في أي ترتيبات أمنية في الأغوار، حتى لو كان هذا الوجود تحت السيطرة الإسرائيلية الأمنية الكاملة والمنفردة. وهو يريد من الناحية الأمنية أن تكون السيطرة إسرائيلية، وأن يكون القرار إسرائيلياً، وأن يكون الحكم على الأداء الفلسطيني إسرائيلياً، أي أن يكون الخصم والحكم، ونحن جربنا ذلك، حتى إننا جربنا صيغاً أفضل من ذلك مع جداول زمنية، وقامت إسرائيل بتعطيلها والقضاء عليها".

وقال: "هذا هو الإطار الذي كانت تدور معظم الأفكار حوله. لم نتلق وثيقة رسمية بهذه الأفكار، بل كان هناك نقاش وحوار يدور في شأنها. وهذه الأفكار سربتها إسرائيل بطريقة أو بأخرى".

واستبعد تعرض الفلسطينيين إلى لوم من الجانب الأميركي في حال فشل خطة كيري، وقال: "حملة اللوم لم تعد تعنينا ولا نأخذها في الحساب السياسي، فمن يريد لومنا على أننا نريد دولتنا على حدود عام 1967، ونريد القدس الشرقية عاصمة لنا، ونريد حلاً عادلاً ومتفقاً عليه لقضية اللاجئين؟".

المصدر: رام الله – وكالة قدس نت للأنباء -