حسن يوسف: حماس متجهة للمصالحة بقوة ونطالب فتح بالاستجابة

أكد القيادي في حركة حماس حسن يوسف أن هناك إجماع من كافة مؤسسات حركته على ضرورة إنجاز المصالحة، مشدداً على أن "الحركة منذ حدوث الانقسام وهي تسعى جاهدة من أجل إنجاز المصالحة، وتقدمت خطوات وقَبلت بأمور وتنازلت عن قضايا كثيرة، رغم أنها تمتلك القوة البرلمانية في المجلس التشريعي، والخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء بغزة والإفراج عن عدد من معتقلي حركة فتح الجنائيين، وعودة خمس قيادات مركزية من حركة فتح لقطاع غزة بعد خروجهم وقت أحداث الانقسام، فهذا مؤشر لخلق أرضية طيبة من أجل إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام."

وشدد القيادي يوسف في مقابلة خاصة مع موقع "سراج للإعلام": التابع لحركة حماس على "أن التصرفات بالضفة الغربية تحرف البوصلة والحقيقة"، آملاً بأن تستجيب حركة فتح والسلطة إلى هذه البوادر "الطيبة" في قطاع غزة، فيبنوا عليها بما يحقق الوحدة والمصالحة الفلسطينية.كما قال

وطالب السلطة بضرورة الإقلاع عن المفاوضات، موضحاً أنها لم تجلب شيئاً أو أي منفعة للشعب الفلسطيني، مضيفاً "بل إن الاحتلال يقوم بتوظيفها، ليشرعن ويفرض حقائق انهازية على الأرض، ضاماً صوته لكل فصائل منظمة التحرير وغيرها لوقف المفاوضات."

وتساءل القيادي يوسف عن الغاية من استمرار المفاوضات؟ قائلاً: "نحن ندعم موقف أبو مازن برفض الإملاءات الأمريكية والصهيونية، وندعمه ليثبت على الحقوق الفلسطينية، وعدم التفريط بأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني".

وحول إمكانية تجدد الانتفاضة الفلسطينية أكد القيادي يوسف أن" حركة الجماهير لا تنتظر إذناً من أحد أو من أي تنظيم أو جهة أو طرف، موضحاً أن وتيرة الشعب واستعداده لمواجهة الاحتلال في كل يوم تتنامى أكثر فأكثر بناءً على ما يجد من سلوكيات للاحتلال الصهيوني، عبر الاستيطان وتهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعمليات الاعتقال المستمرة، والتنكّر بشكل أكثر لهذه الحقوق، وفي ظل كل هذه السلوكيات من الاحتلال الصهيوني "فماذا ينتظر الاحتلال من أبناء شعبنا؟".

وعن وضع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الاسرائيلية شدد القيادي يوسف الذي افرج عنه مؤخرا من سجون الاحتلال، على أن الأسرى الآن يداهمهم خطر شديد، وتحديداً في الجانب الطبي فهناك 1200 ملف طبي من أصل 5 آلاف ملف في حالات متفاوتة ما بين أمراض خطيرة جداً كالسرطان والحالات المرضية المتوسطة

وطالب السلطة بأن تقوم بدورها تماشياً باعتبار نفسها ممثلاً للشعب الفلسطيني،" فليكن لها اتصالات مع الجهات الرسمية والمؤسسات الحقوقية الدولية، ولتتظافر جهودها مع الكل الفلسطيني من أجل العمل على معالجة هذه القضية ولو بإدخال أطباء من خارج السجون لداخلها للقيام بعملية الفحص الدقيق وتقديم ما يُتطلب من علاج لهؤلاء الأسرى."

وقد أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الأحد الماضي 19 يناير عن القيادي بحماس والنائب في المجلس التشريعي حسن يوسف بعد اعتقال استمر لأكثر من عامين.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -