فلسطين تطالب الجمعية البرلمانية المتوسطية بإنهاء احتلالها

طالبت دولة فلسطين الجمعية البرلمانية المتوسطية بالقيام بمسؤولياتها وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لها.

وكانت الجمعية البرلمانية المتوسطية أنهت اجتماعاتها بجلسة عامة أقرت خلالها مجموعة من القرارات واستمعت لمداخلات وكلمات رؤساء الوفود المشاركة في أعمالها، وقد تم استعراض مختلف القضايا التي تهم شعوب منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط .

و ألقى رئيس الوفد الفلسطيني نائب رئيس الجمعية البرلمانية تيسير قبعة، كلمه امام الجمعية العامة، أكد فيها على أهمية تعزيز دور البرلمانات في الدول المتوسطية، شاكرًا برلمانات الإتحاد الأوروبي على قرارها بمقاطعه منتجات المستوطنات الإسرائيلية.

وطالب قبعة الجمعية البرلمانية والوفود التي زارت وتزور فلسطين والأراضي المحتلة أن تتحدث بصوت عال عما شاهدوه هناك من ممارسات لسلطات الاحتلال، وأن يتحدثوا لشعوبهم ويحثوا حكوماتهم على ممارسة الضغوط لوقف ما عاينوه بأعينهم خلال تلك الزيارات من سياسة التمييز العنصري التي تقوم بها حكومة الاحتلال الإسرائيلي، لكي لا تتحول هذه الزيارات إلى سياحة برلمانيه مع احترامنا وتقديرنا لأهمية استمرار وتكثيف هذه الزيارات.

وشدد على أن ما يهمنا هو النتيجة،  لذلك المطلوب أن تعلن الوفود التي تزور الأراضي الفلسطينية عن حقيقة ما يجري على الأرض، ومن هو المعتدي ومن الذي بحاجة للأمن، أليس الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي هو الأحوج للأمن.

وأضاف "فنحن الذين تُحتلُ أرضهم من قبل إسرائيل وليس العكس، فالفلسطينيون يتعرضون لأبشع أنواع الاحتلال والتهجير،  فعدا عن اكبر هجرة قسرية تعرض لها شعب في التاريخ  منذ عام 1948،  فقد استمر مسلسل التهجير والعذاب، فهجر من العراق ١٠٠الف فلسطيني نتيجة الاحتلال الأميركي للعراق، والآن هناك محاولات مستمرة  لتهجير ما يقارب 400 ألف فلسطيني من سوريا نتيجة الأحداث هناك".

وأكد قبعة على أن  شعبنا الفلسطيني يؤمن إيمانا عميقاً أن هذه الأرض فلسطينية له ويجب إن يعود إليها ولن تفيد كل المحاولات لإبعاده وتهجيره، فنحن قبلنا بالسلام والحوار والمفاوضات ومازلنا نحاور لكن حكومة الاحتلال مستمرة بالاستيطان والعدوان..

وتابع "ونذكر العالم لأن بعضا ممن يدعون الديمقراطية يتناسون أن الاحتلال الوحيد الباقي في العالم هو الاحتلال الإسرائيلي، فلا يوجد شعب يحتل شعب أخر ويحتل أرضه سوى هذا الاحتلال المستمر، مطالبا الجمعية البرلمانية المتوسطية تحمل مسؤولياتها وإنهاء هذا الاحتلال البغيض لدولة فلسطين".

وحول مصر وما يجري هناك، أكد أن مصر لكل العرب وعندما ينجح الشعب المصري بإقرار الدستور وبهذه النتيجة الرائعة فهو انتصار لكل العرب وهو مصدر سعادة وافتخار لنا.

وتحدث  قبعة عن الدور الأردني في الماضي والحاضر في استقبال المهجرين والنازحين من فلسطين والعراق وسوريا، مطالبًا بضرورة دعم الأردن لكي يتمكن من القيام بواجباته، وقد أكدت الوفود العربية وخاصة الوفد الأردني واللبناني والجزائري والمغربي والسوري في كلماتهم  على ما جاء في كلمة تيسير قبعة.

من جهته، أكد الأمين العام للجمعية سيرجو بيازي، على ضرورة العمل الجاد بالمستقبل من اجل أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

وتجدر الإشارة إلى أن الوفد الفلسطيني كان قد أجرى سلسة لقاءات برلمانيه مع الوفود المشاركة في أعمال الجمعية المتوسطية، وخاصة مع البرلمانات العربية والبرلمان الفرنسي واليوناني والمالطي والايطالي. وشرح رئيس الوفد تيسير قبعة الأوضاع في فلسطين وما يجري من سياسات حمقاء تقوم بها حكومة الاحتلال من استيطان واحتلال واعتداءات يوميه على شعبنا .

المصدر: عمان - وكالة قدس نت للأنباء -