أوصى عدد من طلاب وطالبات جامعة الأقصى بغزة بضرورة تفعيل آليات وسبل مواجهة الواسطة باعتبارها أبرز الآفات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها مركز هدف لحقوق الإنسان(HADAF) بغزة، بالتعاون مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة - أمان، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "على صوتك ...لا للواسطة"، والتي جاءت بعنوان "الواسطة وسبل مواجهتها".
استهدفت الورشة (20) طالب وطالبة من مختلف الكليات، لتوعيتهم بضرورة تفعيل آليات لمحاربة الواسطة وتجريمها، حيث أكد الطلاب على أن الواسطة أصبحت ثقافة سائدة وجزء لا يتجزأ من طبيعة مجتمعنا الفلسطيني.
افتتحت الورشة بعرض فيلم وثائقي بعنوان "لا للواسطة" والذي تحدث عن الواسطة وأسبابها وانعكاساتها وكيفية مواجهتها، والذي تم تنفيذه خلال فترة المبادرة، واستعرض الفيلم عدد من خريجي الجامعات وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحقوقية.
وتم النقاش حول أبرز الاشكاليات التي تجلت في تفشي الواسطة في المجتمع الفلسطيني كونه مجتمع عشائري يعتد بالقرابة والنسب والمعرفة في تعاملاته لاسيما في أماكن العمل، وهذا ما يحرم الكثيرين من التمتع بحقوقهم وتوفير كافة الخدمات التي تختص بأشخاص معينين دون غيرهم.
وتوصل المشاركون لعدة اقتراحات من أهمها استصدار قانون يجرم الواسطة ويضع لها عقوبة رادعة، وتشكيل لجنة متابعة ومراقبة على تنفيذ هذا القانون، وتوعية المواطنين بضرورة عدم استخدام الواسطة والتبليغ في حال حدوثها.
وأكد المشاركون على ضرورة توعية التنظيمات السياسية لما لذلك من أهمية في تشكيل الوعي العام للمجتمع الفلسطيني مشيرين إلي أهمية وجود صندوق للشكاوي يختص بموضوع الواسطة يوضع داخل كافة المؤسسات ليتسنى للمواطنين تقديم الشكاوي من خلاله.
وحمَّل المشاركون صناع القرار مسؤولية استقبال الشكاوي من المواطنين والتعامل معها وضمان الحماية اللازمة لهم،