قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احمد مجدلاني إن "الخيارات أمام القيادة الفلسطينية أصبحت صعبة في هذه المرحلة ، فالوسيط الامريكي الذي لم يكن يوما وسيطا نزيها منذ انطلاق العملية السياسية بل حليفا استراتيجيا للاحتلال ، يضعنا أمام خيار اتفاق اطار لمرحلة انتقالية جديدة ومرجعية جديدة بديلا عن الشرعية الدولية."
وتابع مجدلاني خلال كلمته أمام المؤتمر الاول لكتلة نضال المعلمين ( مؤتمر الشهيد المؤسس د . سمير غوشة )، الذي افتتح اعماله اليوم السبت في قاعة الغرفة التجارية بمدينة رام الله ، بحضور عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود اسماعيل ، وعبد الرحيم ملوح ، والأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر ابراهيم ، أن" اتفاقية الاطار بترتيبات امنية تعيد تكريس الاحتلال، دون التركيز على قضايا الوضع النهائي."
وأكد مجدلاني على رفض الضغوط الامريكية الاسرائيلية والمفاوضات ذات "الحمل الكاذب" ، بالتوجه الى المؤسسات الدولية وطلب الانضمام لها ،داعيا الى وضع خطة عمل لإستراتيجية وطنية تستند الى المقاومة الشعبية التي تفضح الاحتلال وتزيد كلفته .
ومن جهة اخرى تطرق مجدلاني إلى الحوار الاجتماعي وأهميته في حفظ السلم الاهلي والنسيج المجتمعي ، وأن الحريات النقابية والتعددية والديمقراطية التي يكفلها القانون هي اسس قيام دولة مدنية لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي ، وأن سياسة الحكومة لن تكون مكبلة للعمل النقابي .
وحول أزمة مخيم اليرموك جدد مجدلاني التأكيد على" أن القيادة الفلسطينية بذلت كل الجهود من أجل ضمان الامن والاستقرار وتوفير ما يمكن توفيره لاهلنا ، على الرغم من كل حملات التشويه ضد منظمة التحرير الفلسطينية وحريصون على عدم تدخل ابناء شعبنا في الازمة السورية" .
وأوضح أن جهات دولية وإقليمية ضغطت باتجاه عدم مشاركة فلسطين في مؤتمر جنيف 2 ووضعت فيتو على ذلك ، لأنه مطلوب شطب الفلسطينيين من المعادلة الدولية والإقليمية .
واكد مجدلاني ان كتلة نضال المعلمين ذراع نقابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني تعمل ضمن الاتحاد العام للمعلمين وتشكل رافدا اساسيا نحو الاسهام في تطويره والدفاع عن مصالح المعلمين .
وقال إن" المسيرة التعليمية اغلى واثمن ما نملك ، فالأمم تتقدم بالعلم وتطوير المسيرة التعليمية ونوعية التعليم."