تقرير: "جهاديو" سوريا يقتربون من اسرائيل

قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" الاسرائيلية ان تشكيلات تنظيم القاعدة في سوريا المتمثلة في "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)"، بدأت تقترب من حدود اسرائيل الشمالية واصبحت تشكل تهديد حقيقي يستوجب الانتباه الكبير".
وأضافت الصحيفة في تقرير تحليلي نشره موقعها الإلكتروني اليوم السبت "أوضاع الجهاديين في سوريا والقريبين من الجولان تشكل خطر اكبر كل يوم، مصدر عسكري قال ان أكثر من 30 الف من الجهاديين يقاتلون في الحرب الأهلية السورية، ويعتقد ان الاعداد تتزايد والخبرة القتالية لهم تزيد ايضا وهذا الامر قد يجبر إسرائيل على إعادة النظر في الحياد في هذا النزاع".
تضيف الصحيفة الاكثر انتشار في اسرائيل "هناك زيادة حادة في عدد المقاتلين الجهاديين ضد الرئيس السوري بشار الأسد، وهذا يهدد بالانزلاق عبر الحدود ودفع اسرائيل لإعادة تقييم سياستها بالحياد في الحرب الأهلية المجاورة"، وفق مسؤول استخباراتي اسرائيلي تحدث حول الامر يوم الجمعة .
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب اللوائح العسكرية حول المعلومات الاستخباراتية " أكثر من 30،000 من مقاتلي تنظيم القاعدة ينشطون في سوريا، هناك زيادة كبيرة في التقديرات الغربية السابقة بالنسبة لعددهم".
وقدر مسؤول إسرائيلي أنه قبل عامين فقط لم يكن هناك سوى حوالي 2000  من الجهاديين في سوريا لكن العدد اتسع إلى أكثر من 30،000 بسبب دعم بعض الدول الخليجية للجماعات هناك لإسقاط حكم الاسد، ولكن بعد سقوط الاسد او اثناء سقوطه ستتحول هذه الجماعات او الكثير منها الى اسرائيل وحدود الجولان حيث تعتبر اسرائيل وفق عقائد المتطرفين الوجبة الدسمة لهم، كما قال
وحول بعض الهجمات تجاه اسرائيل انطلاقا من جنوب لبنان قال" هناك محاولات كان اخرها اطلاق صواريخ ونيران صغيرة تجاه قوات اسرائيلية ومناطق مدنية، الامر مهم ولكن ليس خطير".
وبصرف النظر عن عدد قليل من الضربات الجوية ضد ما كان يعتقد أنها شحنات أسلحة من سوريا إلى لبنان، قالت الصحيفة "إسرائيل أبقت الانظار منذ بدء الانتفاضة ضد الاسد مارس 2011، على أمل تجنب الانجرار الى الصراع".
"اسرائيل، التي تتاخم جنوب غرب سوريا تلاحظ قوة المعارضة سواء بالوسائل العادية او غيرها ، فهي تعلم قوة هؤلاء الجهاديين لا سيما بعد تقارير عن أسلوبها في استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من الفظائع ضد المدنيين السوريين وغيرهم من داعمي الرئيس بشار الاسد، وهذا يعد امر مفزع ان يكون هؤلاء قرب الحدود الاسرائيلية". تقول الصحيفة

ويقول ضابط رفيع المستوى "العديد من المناقشات تجري خلف الأبواب المغلقة حول إمكانية إعادة النظر في تلك الاستراتيجية تجاه الاوضاع السورية ومستقبلها على اسرائيل"، موضحا بان "الجماعات الجهادية تسيطر حاليا على كثير من المدن والأراضي السورية على الحدود مع إسرائيل مباشرة، وعلى الرغم من أنه لم تطلق منها الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، فهذا الامر مزعج للغاية".
ومن المعروف أن "جبهة النصرة"، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" في سوريا تعتبر من الجماعات الاكثر تطرفا وكرها لاسرائيل، وصنفت من المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة، مما عزز من تدفق الآلاف من المقاتلين الأجانب من مختلف أنحاء العالم وخاصة المسلمين اليهم، حسب الصحيفة
الصحيفة نبهت الى ان "الجماعات المتمردة الأخرى التي تم تضمينها على انها لا تتبع للجهاد العالمي، بما في ذلك "أحرار الشام"، و"جيش الاسلام"، تتبع أيديولوجية، ولا تكره اسرائيل كثيرا ولكنها لا تؤيد الدولة الاسرائيلية في نفس الوقت ".
 

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -