منذ إعلان وزارة العمل الفلسطينية فتح باب التسجيل للعاطلين عن العمل وخريجي الجامعات للعمل في دولة قطر، سارع آلاف الخريجين والعاطلين عن العمل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة إلى التسجيل عبر مديريات العمل المنتشرة في أرجاء الوطن أو عبر الموقع الإلكتروني الذي خصص لذلك، بحسب الإتفاقية الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والقطري أبان زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله لدولة قطر ولقائه مسؤولين قطريين وبحث فتح سوق العمل القطري للأيدي العاملة الفلسطينية.
وبحسب مصادر رسمية في وزرا ة العمل الفلسطينية في رام الله " فان عدد المسجلين الإجمالي الرسمي عبر الموقع الإلكتروني وعبر مديريات وزارة العمل في مدن الضفة بلغ ما يقارب (7 آلاف) مسجل، فيما تحدثت مصادر أخرى بأن العدد يفوق ذلك.
وأوضحت المصادر بعض ما وصفته بحالة " اللغط" التي تنتشر بين العاطلين عن العمل والذين يرغبون بالتسجيل للعمل في دولة قطر" بأن الإتفاق الفلسطيني القطري على إستيعاب 20 ألف عاطل عن العمل فقط وليس كما يروجه البعض بأن العدد يصل إلى 40 ألف.
وقالت المصادر في الوزارة" بأن العاملين الفلسطينيين الموجودين حاليا في قطر يبلغ (20 ألف) فلسطيني يعملون في قطر وبالإتفاق الجديد فإن السوق القطري يستوعب أيضا (20 ألف) فلسطيني آخرين.
"وكالة قدس نت للأنباء" إلتقت بالعديد من الراغبين بالتسجيل والذين لديهم حلم واحد وهو" السفر للعمل في قطر" من أجل إعالة أسرهم وتحقيق أحلامهم وأمانيهم.
يقول الخريج الجامعي يزيد حوامدة من الخليل" بأنه فور سماعه لخبر الإتفاق الفلسطيني القطري بإستيعاب عاملين فلسطينيين وخريجين جامعيين من فلسطين سارع إلى الذهاب إلى مديرية وزارة العمل في جنوب الخليل للتسجيل"، وأضاف قائلاً" لدي حلم منذ تخرجي من جامعة الخليل بالعمل في دولة خليجية لمساعدة أسرتي وتحقيق أحلامي وطموحاتي، لأنني ومنذ تخرجي قبل أربع سنوات لم أعمل في مجال تخصصي في الهندسة الإلكترونية."
وتابع" لقد سجلت عبر مديرية العمل وقدمت كافة أوراقي وشهاداتي الجامعية وبإنتظار الرد من قبل الوزارة وأتمنى أن يتم ترشيحي للعمل في قطر"، مؤكداً" بأننا نتمنى من وزارة العمل الإهتمام بالحالات الإنسانية والمحتاجة للعمل أكثر من الواسطة والمحسوبية.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر في الوزارة " بأن فرز المرشحين للعمل في قطر من الخريجين والمسجلين لدى الوزارة يتم من خلال نظام سوق العمل المحوسب ولا يتدخل أي موظف بهذا الفرز والإختيار حسب النظام الإلكتروني الخاص بالموقع الإلكتروني.
من جانب آخر قال الشاب العشريني معتصم أبو رميلة من رام الله " بأنه ذهب للتسجيل في مديرية العمل في رام الله وقدم كافة أوراقه الثبوتية وكونه عاطل عن العمل يرغب في السفر لدولة قطر للعمل هناك، كون الوضع الإقتصادي في داخل الوطن صعب جداً، ولا يوجد عمل لكافة العاطلين عن العمل وخريجي الجامعات الفلسطينية.
ويبقى حلم الذهاب إلى قطر سيد الموقف بين صفوف الراغبين والمسجلين لدى وزارة العمل....!!!