بين الأدب، ولغة التأثير والتأثر ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

قال لي ذات يوم أحد الجلساء باقتضاب شديد ،وهو أحد خريجي قسم الصحافة والإعلام قال ، علمت انك تكتب مقالات عبر العديد من الوكالات والمواقع الالكترونية ..قلت له هذا صحيح.. فرد عليّ: لكن هنالك سؤال يحيرني ،وهو ما شان دراستك العسكرية وعملك بالأدب أساسا ،قلت له :ببساطة شديدة ،ألا تعلم أن حياتنا مبنية وليست مُعربة على أصالة الأدب ،وتاريخ الأدب وجذوره ،أليس الضابط أو العسكري أو الطبيب أو المهندس أو العامل أليسوا جميعا بشر لهم قلوب تنبض بأحاسيس و هواجس وانفعالات مع الذات ومع من حولهم ؟! قال : بلى ..قلت إذا ما المشكلة أن نترجم كل ما يجول بخواطرنا ،وأن نشارك الآخرين فكرهم.. السنا جميعا بحاجة إلى الاحتضان الجماعي بكل دفء ، والتأمل في تجارب الآخرين ..ثمّ فما فائدة حياتنا إن كنا لا نؤثر في الآخرين، ولا نتأثر بهم حينها فقط تلعثم ذاك الجليس ،وتغيرت ملامح وجهه ..اصطنع ابتسامة صفراء هي أقرب للأفيون الأصفر من قشور التفاح ، المهم أنه انصرف على عجالة ،بعد ادعائه أن هناك أمرٌ طارئ وعليه أن يغادر ،قلت في نفسي وما أكثر الذين يلوذون بالفرار من الواقع والحقيقة التي دوما تساقط أوراق التوت لتكشف سوءة الذين يمقتون الأدب في بلاد العُرب أوطاني ..!!