لقاء سياسي..يهودية الدولة ضياع لكل الحقوق الوطنية

اجمعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الاسلامي على ان اي اعتراف فلسطيني او عربي باسرائيل"دولة يهودية الهوية" يعني ضياع كل الحقوق الوطنية والتاريخية والعربية للشعب الفلسطيني في هذه الارض.

جاء ذلك خلال لقاء سياسي نظمته الجبهة شمال قطاع غزة تحت عنوان "مخاطر خطة كيري ويهودية الدولة"، بمشاركة حشد جماهيري، تحدث خلاله القيادي في حركة الجهاد الاسلامي خالد البطش، وعضو اللجنة المركزية العامة للجبهة بكر الجمل.

وحذر الجمل القيادة الفلسطينية من التوقيع على أي اتفاق إطار يتضمن الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة يهوديّة، وينتقص من السيادة الفلسطينيّة على القدس والأغوار، ويمس بحق اللاجئين في العودة، ولا يضمن إزالة المستوطنات وما تسمى الكتل الاستيطانيّة.

وطالب الجمل القيادة الفلسطينية "المتنفذة" بمكاشفة الشعب والانسحاب من المفاوضات "العبثية" مع اسرائيل، معتبراً ان قيام وزير الخارجية الامريكي في الآونة الاخيرة بعدة زيارات متتالية الى المنطقة، ومواصلة اللقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وبعض الحكام والمسؤولين العرب هدفه الضغط علينا للقبول باتفاق اطار ينتقص من حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير.

وقال الجمل "بعد انقضاء اربعة اشهر ونصف على استئناف المفاوضات وهي نصف المدة المقررة لإنجاز اتفاق تفاوضي، لم ينجز فيها اي شيء كثفت الادارة الامريكية من سعيها لفرض رؤيتها بإنجاز الاطار التفاوضي بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني من اجل الضغط على الجانب الفلسطيني واطلاق العنان لدولة الاحتلال الصهيوني للاستمرار في الاستيطان وابتلاع الاراضي وتهويد القدس".

واضاف الجمل "نحن امام خطة سياسية استراتيجية تقدمها الادارة الامريكية تسمى اطار انتقالي "اوسلوا جديد.. بمسمى دولة ذات حدود مؤقتة" وفي هذا الاطار تريد حكومة نتنياهو وبدعم امريكي تفصيل الحقوق والاهداف الفلسطينية على مقاسها وبما يخدم رؤيتها في انهاء الصراع ارتباطاً بالوقائع السياسية والميدانية التي فرضتها الحكومات المتعاقبة وعبر عشرين عاماً من المفاوضات".

واكد الجمل ان الاعتراف بيهودية الدولة يشرع التبادلية السكانية ويعطي مبرر لتهجير من تبقى من فلسطينيي 48 فبقائهم يشكل اهم سبب في عدم النجاح الاستراتيجي لـ"إسرائيل" حيث اعتبر كل الساسة الاسرائيليين ان اكبر خطأ استراتيجي ارتكبته الحركة الصهيونية هو بقاء نحو 150 الف مواطن فلسطيني داخل فلسطين التاريخية.

من جهته، استعرض القيادي في حركة الجهاد الاسلامي اخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وقال " إن المفاوضات هدفها تصفية القضية الفلسطينية وليست من أجل تسوية ينتج عنها حق عادل كما يقولون."

وأشار البطش إلى سعى الاحتلال لطرد الفلسطينيين من مدن وقرى الأراضي المحتلة وهي أحد ثمار خطة كيري التي تؤكد على يهودية الدولة.

وعدّ الوضع الحالي للمفاوضات أسوأ بكثير من اتفاق أوسلو، في ظل الصمت العربي المطبق وما يدور في المنطقة، مبيناً أن الشعب لن يكون مع هذا الصمت بل سيسقط كل الاتفاقات التي تمس به بالبنادق والعمليات الاستشهادية.

ودعا البطش المفاوض الفلسطيني لترك المفاوضات وقطع الطريق على الاحتلال خصوصاً كون النتائج المسبقة للمفاوضات تصب في صالحه، واللجوء للشعب والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني.

كما أكد على أن المصالحة أولوية للشعب وبها يقف الجميع صفاً واحداً من أجل إسقاط المفاوضات وخطة كيري، مباركاً مبادرة إسماعيل هنية بالدعوة لعقد اتفاق مصالحة وإنهاء الانقسام.

المصدر: جباليا - وكالة قدس نت للأنباء -