قلل نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس من الهجوم والتهديد السياسي الذي صدر على لسان وزيرة القضاء الاسرائيلية تسيبي ليفني ضد ابو مازن وقال " هذا ليس تهديد ولا اعتقد ان الرئيس معرض للتهديد من حديث ليفني، وهذا يدل على تمسك ابو مازن بكل قوة بالقضية الفلسطينية، وتهديد ليفني امر غير مقبول".
وكنت ليفني المكلفة بملف المفاوضات في حكومة تل ابيب هددت ابو مازن "بدفع ثمن تمسكه بمواقفه حول القضايا الخلافية"، والذي عد تهديد غير مسبوق وغير متوقع من ليفني وفق محللين اسرائيليين
واضاف حماد خلال حوار مقتضب عبر الهاتف مع " وكالة قدس نت للأنباء"، "الموقف الفلسطيني واضح تماما في المفاوضات لا اعترف بالدولة اليهودية سواء هددت ليفني ام لم تهدد، لان الاعتراف بيهودية اسرائيل امر غير وارد بتاتا".
وعن "اتفاق الاطار" الذي يسعى وزير الخارجية الامريكية جون كيري اليه قال حماد الذي عاد من اوروبا قبل ايام "لا يوجد اتفاق اطار، الناس تتحدث وحتى الان لا يوجد اتفاق اطار مع اسرائيل الوزير كيري يقوم بنقل افكار".
وبعد عودة الرئيس ابو مازن من موسكو بعد لقاءه الرئيس الروسي ورئيس وزرائه قال المستشار حماد" نحن حريصون على ان يكون للروس دور سياسي"،مؤكدا بالقول "عندما يعترف كيري بوجود صعوبات في المفاوضات، من الطبيعي ان تتوسع دائرة المشاركة الدولية في هذه الجهود وهناك امكانية انعقاد مؤتمر دولي عن فلسطين".
وقال "للآسف كيري لا يحمل موقف قوي من الاستيطان حيث انه عبر اكثر من مرة ان الاستيطان امر غير شرعي ولكن لا يوجد اداة قوية للضغط على اسرائيل لإيقاف الاستيطان ، مع ان كيري يعرف ان هناك معتدي يقصد اسرائيل، ومعتدي عليه أي الفلسطينيين ". حسب حماد
وحول تعبات تزايد الاستيطان وطرق الحل في يد الرئيس الفلسطيني قال حماد "سنتجه الى (التدوين) أي نذهب الى المجتمع الدولي، لذلك يجب ان يكون هناك وحدة وطنية دون مزاودات، ونقف صف واحدا بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس وهو ما يوافقنا العالم عليه".
وتابع "يجب ان لا نطالب بأشياء يرفضها المجتمع الدولي "يقصد كامل فلسطين التاريخية من قبل بعض الفصائل الاسلامية واليسارية الفلسطينية" خاصة حركة حماس والجهاد الاسلامي(..) للآسف هذه المطالب تقوي اسرائيل وتضعف الموقف الفلسطيني". وقف قوله
وقال حماد "اذا الامور وصلت لطريق مسدود علينا الاتفاق على موقف سياسي ان نذهب الى مجتمع دولي ممكن يقول مقاومة شعبية ممكن نقول عصيان مدني وغير ذلك".
وعن حل السلطة قال حماد "هذا امر مستعبد لان حل السلطة ليس امر سهل، ونعتبر اننا سوف نحل السلطة ما الخطة التالية يجب ان يكون هناك خطط قبل التفكير بأمر ما، خاصة اننا في مواقف حرجة كثيرة".
يذكر ان وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي قال في تصريحات صحفية "أن القيادة الفلسطينية لن تتردد في رفض المقترحات الأمريكية للسلام مع إسرائيل في حال تناقضها مع المواقف الفلسطينية".