تشن إسرائيل في الأونة الأخيرة حرباً إستيطانية شرسة تستهدف مصادرة الأراضي القريبة من الشارع الإستيطاني رقم (60) والذي يحيط بالبلدات الفلسطينية المتاخمة لحدود الأراضي المحتلة عام 48، حيث عمدت سلطات الاحتلال على حرمان المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم وزراعتها، حتى تم مصادرتها مؤخراً بحجة المناطق العسكرية والأمنية لأغراض التدريب العسكري للجيش.
مراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إلتقى عدداً من الفلسطينيين القاطنين جنوب الخليل واصحاب أراضي تمت مصادرتها من قبل ما تسمى " الإدارة المدنية" الإسرائيلية، وقال المواطن عبد القادر حوامدة من بلدة السموع" بأنه يسكن في هذه المنطقة وعائلته منذ سنوات ولا يوجد لهم سوى هذه الأرض وتحاول إسرائيل منعه وعائلته من الإقامة بها كونها مصادرة كما تدعي سلطات الاحتلال..يقول حوامدة.
ويضيف حوامدة الذي يقطن في منطقة " غوين" الواقعة أقصى جنوب الخليل وهو يضرب كفه" بأنه لا يوجد له سوى هذه الأرض وإذا تم ترحيله منها، سيكون مصيره المجهول، كونه من المزارعين الفلسطينيين الذين يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية في هذه المنطقة، فهي مصدر رزق له ولأطفاله..."
وقالت مصادر في لجان مقاومة الجدار والإستيطان في جنوبي الخليل " إن إسرائيل تتعمد بين الحين والآخر على طرد وتهجير عشرات الفلسطينيين الذي يسكنون في مناطق التماس والقريبة من المستوطنات المقامة على أراضي فلسطينية محتلة تمت مصادرتها منذ سنوات."
ويتعرض سكان هذه المناطق لإعتداءات وحرب نفسية إسرائيلية ومن قبل المستوطنين الذين يوصلون الليل بالنهار من أجل ترويع السكان وتشريدهم من منازل وإحتلالها من قبل مجموعات المستوطنين.