اكد روحي فتوح رئيس السلطة الفلسطينية السابق، المبعوث الشخصي للرئيس محمود عباس، ان السلطة لم تطلع حتى الآن على خطة مكتوبة من الإدارة الأمريكية تتعلق بما يسمي "اتفاق اطار " ، وما يجري عبر المفاوضات هو تبادل للأفكار والآراء بين الاطراف (الفلسطيني والاسرائيلي والامريكي ).
وقال فتوح ، في مقابلة مع "وكالة قدس نت للأنباء "،"نحن نستمع ونصغي الى ما يطرحه وزير الخارجية الامريكي جون كيري ، ولا يعني موافقتنا على ما يطرح ، وإن قضايا عديدة تم رفضها مثل الاعتراف بيهودية الدولة لإسرائيل والترتيبات المتعلقة بالقدس الكبرى ومنطقة الاغوار ."
واضاف " كيري يطرح القضايا من وجهة نظره ونحن نلتقط الافكار التي تنسجم مع مصالحنا الوطنية ونرفض ما لا ينسجم مع حقوق شعبنا " .
رواتب موظفي غزة ..
وعن الضغوط التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية، قال فتوح ، ان "الاتحاد الأوروبي يقدم المساعدات للسلطة الفلسطينية وهي مساعدات غير مشروطة ، ومن يريد ان يبتزنا مقابل هذه الامتيازات لا نريد منه شيء ، ونرفض محاولات الضغط والابتزاز السياسي ، والقضايا الوطنية غير مرهونة بأي امتيازات تقدم لنا ".
ونفي ان يكون الاتحاد الاوروبي ابلغ السلطة الفلسطينية عزمة وقف جزء من المساعدات المتعلقة برواتب موظفي غزة ، مشيرا الى ان السلطة تتلقي المساعدات وتديرها كيف ما تشاء لصالح الشعب الفلسطيني ، والاتحاد الاوروبي ليس له علاقة بهذا الامر."
ننتظر رد حماس ..
في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، قال فتوح المتواجد في غزة حالياً ، " بناء على خطاب اسماعيل هنية الاخير بضرورة الاسراع في انجاز المصالحة ، استجابت حركة فتح واعلن الاخ عزام الاحمد جاهزيته للتوجه الى قطاع غزة للبحث عن الآليات لتطبيق ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس ، لكن خلال اتصال هاتفي من اسماعيل هنية طلب تأجيل الزيارة لحين مناقشة الامر في اجتماع قريب للمكتب السياسي لحركة حماس وحتي اللحظة فتح تنتظر الرد" ، مؤكدا جاهزية فتح والرئيس ابو مازن لتنفيذ المصالحة منذ زمن .
وعن زيارة ابو مازن الى غزة، اكد روحي فتوح ، صعوبة زيارة الرئيس محمود عباس الى قطاع غزة من الناحية النفسية والعملية في ظل وجود الانقسام ، مؤكدا على ان الزيارة لا بد ان يسبقها اجواء ايجابية وعمل جدي لتحقيق المصالحة ليزول التوتر الموجود بين السلطة وحماس .
وتابع " القضية المهمة ليست زيارة الرئيس عباس لقطاع غزة بقدر تنفيذ المصالحة ، قائلا " الزيارة ستتم عندما تتم المصالحة ولن تكون عابرة بل لتثبيت اركان الدولة".
الاوضاع التنظيمية ..
وحول الاوضاع التنظيمية لحركة فتح في غزة، كشف فتوح عن وجود لجنة مكلفة من اللجنة المركزية للحركة برئاسة زكريا الاغا ، مهمتها دراسة الاوضاع التنظيمية ونشاط الحركة في القطاع ، لمعرفة ان كان يوجد تقصير او جوانب تحتاج لتعزيز .
وقال " لا يوجد لدي معلومات عن تغيير الهيئة القيادية العليا لفتح بغزة ، والتي لم يمر عام على تعيينها ولم تعطي الفرصة الكاملة حتي تثبت قدرتها على العمل" .
يذكر ان روحي فتوح وصل قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايرز " قبل ثلاثة ايام قادما من الضفة الغربية، وهو رئيس المجلس التشريعي سابقا، وعين خلفا للرئيس الراحل ياسر عرفات في رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية، بحسب القانون الاساسي، وتولى مسؤوليات الرئاسة لمدة 60 يوما تبعها انتخابات لاختيار الرئيس القادم والتي نجح فيها الرئيس الحالي محمود عباس (ابو مازن ).
وحول زيارته الحالية لغزة ، قال فتوح" لا تحمل اى رسالة وغير مرتبطة في المصالحة الفلسطينية او امر آخر ، وتأتي في اطارها الطبيعي كوني من سكان قطاع غزة " ، مضيفا " لكن هذا لا يمنع ان كانت هناك لقاءات توجد لبحث تنفيذ المصالحة ".