قال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى إنه "بغض النظرعن كيفية قراءة تصريحات وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبى ليفنى، حول دفع الرئيس الفلسطينى محمود عباس "ثمن" تمسكه بمواقفه وغيرها من تصريحات مماثلة تصدر عن مسئولين إسرائيليين، يجب توخى الحيطة والحذر وأن يكون لدى القيادة الفلسطينية ردود فعل مناسبة لمثل هذا التحذير أو "التهديد"، أيا كانت طبيعة قراءته.
وأشار المالكى، فى تصريحات له، إلى أنها "ليست المرة الأولى بالتأكيد التى يتم فيها توجيه تهديد للقيادة والشعب الفلسطينى من جانب المسئولين الإسرائيليين"، موضحا أنه إذا كانت هذه التصريحات بمثابة تحذير "فنقرأ ذلك من خلال معرفتنا المسبقة فى كيفية تفكير أعضاء الائتلاف الذى يحكم إسرائيل والمخططات التى تحاك من أجل الانقضاض بشكل نهائى على القيادة الفلسطينية الحالية التى يمثلها أبو مازن بعد أن حققت كل هذه النجاحات على المستوى الدبلوماسى والعمل السياسى الخارجى".
وأضاف "أعتقد أن ما يقلق القيادة الإسرائيلية هى تلك العقلانية السياسية التى يمثلها أبو مازن وقدرة القيادة الفلسطينية فى التعامل مع كل هذه القضايا وطرح رؤية فلسطينية وكسب تعاطف وتأييد الكثير من الدول ليس فقط الصديقة منها، بل بعض الدول الأخرى أيضا مثل بعض أعضاء الاتحاد الأوروبى التى كانت فى السابق صديقة لإسرائيل".
ويرى المالكى أن هذا الأمر "هو ما يقلق الإستراتيجية الإسرائيلية التى تريد القضاء على كل ما يسمى الحلم الفلسطينى فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وبالتالى بدأ الآن التحضير لتوجيه اللوم للقيادة الفلسطينية وتحميلها أيضا مسئولية فشل المفاوضات حتى قبل أن يتم الإعلان عن فشلها".