ظهر عدد من مسلحي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الاحد، لأول مرة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، منذ وقوع الانقسام الفلسطيني عام 2007.

ووقف عناصر كتائب القسام وهم يمتشقون بنادقهم الآلية الى جانب مسلحي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ومسلحي كتائب الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، في حفل تأبين الشهيد نافع السعدي، الذي أقيم في ساحة مخيم جنين، أمام منزل القيادي الأسير جمال أبو الهيجا والذي استشهد فيه نافع.

وكانت قوات إسرائيلية خاصة اغتالت السعدي قبل أسابيع أثناء اقتحامها لمنزل القيادي في كتائب القسام الأسير جمال أبو الهيجا في محاولة لاختطاف نجله حمزة أبو الهيجا (21 عامًا).

ونقل موقع تلفزيون "وطن" المحلي عن القيادي في حركة حماس وصفي قبها تعقيبه على ظهور المسلحين بأن "تكاتف أهالي مخيم جنين وظهور المسلحين كافة الاجنحة العسكرية للفصائل يؤكد وحدة أهالي المخيم ويعيد للذاكرة أسطورة مخيم جنين وبطولاته في معركة مخيم جنين في العام 2002".

وشدد قبها وزير الاسرى السابق على أن توحد الأجنحة العسكرية في مخيم جنين اليوم يعكس صورة التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة ورفضه للمفاوضات

من جانبه قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي محمود السعدي إن "دماء الشهيد السعدي ستبقى وقودا للمقاومة، وإن مخيم جنين سيبقى شوكة في حلق الاحتلال".

وقال أحد عناصر كتائب القسام في كلمة قصيرة إن "المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير فلسطين والثأر للشهداء".

وأطلق المسلحون في ظهورهم العلني الأول منذ الانقسام الفلسطيني عام 2007، أعيرة نارية في الهواء مؤكدين على الوحدة الوطنية.