مصادر: فشل جهود الحكومة بحل أزمة موظفي "الاونروا"

قالت مصادر فلسطينية، إن الجهود التي تبذلها الحكومة الفلسطينية لحل الأزمة بين موظفي وإدارة وكالة الغوث "الانروا"، فشلت حتى اللحظة بسبب تعنت واصرار الطرفين على مواقفهما، وان هناك احتمالا لتأزم الموقف أكثر في المخيمات التي باتت تعاني من كارثة صحية وبيئية.

وأكدت المصادر أن الجانبين لم يستجيبا للمبادرة التي أطلقتها الحكومة لحل الأزمة، من خلال تشكل لجنة برئاسة الحكومة لادارة الحوار بين الجانبين، وهو ما تم رفضه من قبل الأونروا.

وأشارت إلى أن كلا الطرفين (اتحاد العاملين، وإدارة الوكالة) " لا يظهران جدية حقيقية في الوصول إلى حل منطقي ينهي الأزمة التي تسبب بها اضراب الموظفين عن العمل، وان الأونروا لا تريد اطلاقا أن تقدم زيادات على الرواتب لأنها تفضل أن تصرف الاموال لصالح الخدمات المقدمة للاجئين، وان الاتحاد من جهته يريد الحصول على زيادة بأي ثمن للموظفين".

وأشارت إلى أن استمرار تعنت الطرفين سيؤدي إلى تفاقم الازمة التي تعيشها المخيمات الفلسطينية، في ظل الاضراب المتواصل عن العمل لعمال وكالة الغوث.

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة، ايهاب بسيسو، إن هناك جهودا ما زالت تبذل من قبل الحكومة لاقناع الجانبين بالتوصل إلى توافق ينهي الازمة، معربا عن أمله في أن يتم تحقيق تقدم خلال الساعات الثماني والاربعين المقبلة.

وأكد بسيسو على ضرورة الاسراع في ايجاد حل للأزمة التي تعيشها المخيمات في ظل تراكم النفايات في ازقتها، وانقطاع الخدمات الاساسية لا سيما الخدمات الصحية.

ويواصل موظفو الوكالة اضرابا عن العمل منذ اكثر من نحو 54 يوما، حيث توقفوا عن القيام بكل المهام بما فيها التدريس، وجمع النفايات وتقديم الخدمات الصحية.

وشهدت المدن الفلسطينية احتجاجات قبل نحو اسبوعين نظمها ابناء المخيمات، بسبب استمرار توقف الخدمات المقدمة لسكانها.

ويعيش نحو 2 مليون لاجيء في 27 مخيما في الضفة الغربية وقطاع غزة، يتلقون كافة الخدمات الاساسية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" التي قالت مرارا إنها قلصت خدماتها المقدمة للاجئين في ظل عجز في موازنتها زاد عن 60 مليون دولار.

وتقدم "الاونروا" كذلك خدماتها لنحو خمسة ملايين لاجيء آخرين في سوريا ولبنان والاردن، وسط انتقادات شديدة لادائها وتقليصها لخدماتها، ووقف عمل مئات العاملين فيها.

ويطالب العاملون في الاونروا بالعديد من الحقوق منها رفع الراتب بمبلغ 100 دينار، وفتح سلم الدرجات الذي يمنحهم زيادات اخرى، فيما تصر الاونروا على أنها غير قادرة على رفع الرواتب، وأن طموحها هو زيادة الخدمات المقدمة للاجئين رغم ما تعانيه من ازمة خانقة.

المصدر: رام الله- وكالة قدس نت للأنباء -