اعتبر يحيى موسى القيادي في حركة حماس، بانه رغم أن حركته مع تطبيق ما تم التوقيع عليه في اتفاق المصالحة مع حركة فتح، إلا ان هذا "لا يحل الاشكال في الساحة الفلسطينية ، وان الموضوع غير متعلق في قضية تشكيل حكومة توافق وطني أو إجراء انتخابات بقدر ما هو متعلق في مصلحة الوطن وقضايا جوهرية ومصيرية للشعب الفلسطيني".

وقال موسى في حديث لـ "وكالة قدس نت للأنباء "عبر الهاتف، مساء الاحد، " ان حماس لا يوجد عندها اشكالية في اجراء انتخابات ، وهي موافقة على كل ما جاء في اتفاق القاهرة بكل أمانة واخلاص وان يطبق هذا الامر على الفور، على ألا يتم الأمر بشكل انتقائي " كما يريد عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح .حسب قوله

واوضح موسى ، ان عزام الاحمد طلب زيارة غزة لبحث قضية اصدار المرسوم المتعلق بالانتخابات وتشكيل حكومة توافق وطني، وهو ما يعد عمل انتقائي للمصالحة ، وتابع " نحن لا مانع وموافقون على ان يكون بنفس السياق المصالحة بكل ما تم الاتفاق عليه من إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وتشكيل حكومة وتطبيق الملفات المتعلقة بالحريات العامة ووقف التنسيق الامني."

وقال "برأيي الشخصي القضية كبيرة ومعقدة ، ولا تتعلق بالانتخابات فقط ، والساحة الفلسطينية بحاجة الى توافق وطني حتي اذا ما دخلنا الانتخابات نكون متوافقين على ادارة الشأن العام ، وكيفية التعامل مع الاحتلال والتعاطي مع القضايا الجوهرية المرتبطة بحقوق شعبنا " .

وتساءل عندما فازت حماس بأغلبية هل سمح لها ان تحكم ؟ وهل اذا فازت فتح في الانتخابات ستكون ملتزمة بالتنسيق الامني ؟! لذلك المطلوب هو التوافق على كيفية ادارة هذه المرحلة .

واشار الى ان الخطوات التي اتخذها اسماعيل هنية اليوم، المتعلقة بالسماح بعودة (120) كادر من حركة فتح لغزة ، مرتبطة في منظومة اخلاقية باعتبار ان" المواطنة هي حق لكل فلسطيني ، ومن حقه التنقل وان يكون في وطنه وقت ما يشاء وان ينعم بالحرية والاحترام وهي جزء من حقوق الانسان المكفولة."

واضاف "رغم ذلك ما تزال حركة فتح تحاول ان توهم ان المصالحة معلقة على موافقة حماس، في حين انها اعلنت بشكل واضح موافقتها على تطبيقها وفي هذا الاطار نقول اهلا وسهلا بعزام الاحمد وغيره للبحث في الاجراءات والآليات لتطبيق المصالحة " .

واكد ان حماس تقدم المصلحة الوطنية على أولويات إدارة الحكم بغزة في حين فازت بأغلبية بالانتخابات التشريعية لعام 2006.