تتخوف اسرائيل في أي مواجهة قادمة من خطر محدق بمطارها الاستراتيجي الأهم والأول في النقل البري والتجاري (اللد،"بن غوريون")، حيث تتوقع استهدافه في حال نشوب أي حرب مقبلة، حسب ما جاء في تقرير نشره موقع "المجد الامني" التابع لحرة حماس
وخلال حرب حرب العام 2012 على قطاع غزة التي تطلق عليها حركة حماس معركة "حجارة السجيل" وصلت صواريخ المقاومة الفلسطينية لأبعد من المطار الذي يبعد عن القطاع قرابة 75 كم، الأمر الذي جعل ادارة المطار تضع يدها على قلبها كي لا تقصفه المقاومة الفلسطينية.
ويعتبر مطار اللد "بن غوريون" الاسرائيلي مطاراً استراتيجياً مهماً لدولة اسرائيل حيث يعتبر المطار الأول لنقل المسافرين جواً، بالإضافة لأهميته التجارية الكبيرة.
وتتم عبر المطار أكثر 100 ألف عملية شحن جوي تجاري سنوياً حيث يتم نقل الكثير من المواد التجارية عبر طائرات خاصة تقلع من مطارات عدد من دول العالم.
ويعد مطار "بن غوريون" أحد أكبر المطارات في اسرائيل وأكثرها ازدحاماً بما يزيد عن 13 مليون مسافر سنوياً وقد صنف من قبل مجلس المطارات الدولي كأفضل مطار في الشرق الأوسط.
وقد شيد عام 1936م أيام الانتداب البريطاني على فلسطين تحت اسم مطار ويلهيما، وبعد إنشاء دولة اسرائيل عام 1948م تم تغيير اسم المطار من ليدا إلى مطار اللد, بسبب وقوعه قرب اللد، 15 كلم في الجنوب الشرقي من تل ابيب.
وخلال معركة حرب 2012 أعلنت سلطات الاحتلال إغلاق مطار "بن غوريون" الدولي، وتعطيل الدراسة في البلدات المحاذية لقطاع غزة تخوفا من صواريخ المقاومة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكتروني:" أن اسرائيل ولأول مرة في تاريخه يقدم على إغلاق مطار بن غوريون الدولي، تخوفا من قصفه من قبل غزة".
ويبتعد المطار عن قطاع شمال شرق قطاع غزة قرابة 75 كم (47ميل)، فيما يأخذ المطار شكل المثلث وتقع مدارجه في المنطقة الشمالية بينما صالات الانتظار وأبراج المراقبة في المنطقة الجنوبية منه.
وتعد منطقة صالات الانتظار والتفتيش الأربع الأهم في المطار لوجود أكبر عدد من المسافرين داخلها حيث يتواجد الآلاف من المسافرين قدوماً واياباً في ذات الوقت.
فيما تكون الخسارة الاستراتيجية في حال استهداف المطار في تلك المنطقة التي تصطف فيها الطائرات التي تأخذ شكل قدم الطائر.
وقالت مصادر عبرية إن هناك خطر كبير على المطار بشكل واضح في ظل تنامي قدرة وقوة الصواريخ التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية وخاصة صواريخ m75 التي يبلغ مداها 75 كيلومتر وهو المدى الكافي لضرب المطار.
وأشارت المصادر إلى أن سقوط صاروخ واحد على المطار كفيل بشل حركته بالكامل بالإضافة لشل مركز دولة اسرائيل.
ولفتت إلى أن المقاومة الفلسطينية لديها عزم كبير وارادة صلبة لضرب أهداف استراتيجية في دولة اسرائيل لكسب أي معركة قادمة ما يعني أن المطار الاستراتيجي ربما يدخل في حسابتها فعلياً.
من جهتها أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الأنشطة المدنية داخل اسرائيل باتت عرضة للاستهداف خلال أي حرب تنشب على أية جبهة وخاصة جبهتي غزة ولبنان، الأمر الذي سيكبد اسرائيل خسارة تقدر بملايين الدولارات.