للحقيقة والتاريخ أقول :لا يا د. إبراهيم أبراش ما بنيت عليه هو وهم خاطئ

بقلم: طلال الشريف

قرأت بتمعن ودقة ما كتبه د. ابراهيم أبراش اليوم تحت عنوان " التقارب بين حماس ودحلان : لصالح مَن ؟ وعلى حساب مَن؟ .. ومن منطلق المسئولية الوطنية والمصلحة العامة أقول: حسب علمي ومما حدث معي بالضبط لا توجد صفقات ولا يوجد تحالف ولا توجد مؤامرة بين دحلان وحماس والأمر أبسط  بكثير مما ذهبت إليه يا د. أبراش ولكن هذه الثقافة التي درج عليها السياسيين والمثقفين من عدم التدقيق واستقاء المعلومات هي ضارة بشعبنا وقضيتنا ونسبيجنا المجتمعي وأنا سيد من يقول الحقيقة دائما فيما يتعلق بمصالحنا العامة وأدقق في كل معلومة بحكم ثقافتي الجراحية التي لا تفهم إلا الحقيقة والعمليات الجراحية دون مواربة مما سبب لي اشكاليات كثيرة مع دارسي العلوم النظرية والسياسية وأنت تعرف ذلك.

لقد وضعتك قبل شهر ونيف وفي وجود بعض الاصدقاء الشهود حين سألتموني عن اجتماعي مع الاستاذ اسماعيل هنية بعد تصريحي الآتي بتاريخ نشره في الاعلام كما هو موضح، ولمن أراد الرجوع للتأكد من الصحف والمواقع الالكترونية :

بعد لقائه هنية.. الشريف يطالب حماس بعودة نواب فتح إلى غزة

http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=645656

نشر السـبت 09/11/2013 (آخر تحديث) 09/11/2013 الساعة 17:34

غزة- معا - صرح الدكتور طلال الشريف قطب المعارضة الوطنية المستقل بعد اجتماع منفرد اليوم بنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وهو الثاني خلال شهر، بأنه تم بحث العديد من القضايا التي تتعلق بحياة المجتمع الغزي وما يواجه القضية الوطنية من مخاطر في ظل الهجمة الشرسة للاستيطان وتهويد المدينة المقدسة والحلول المجزوءة.

وأبدى هنية صراحة بأن حماس لديها نوايا صادقة لإدخال خطوات المصالحة حيز التنفيذ وبأنه طالب الرئيس أبو مازن في خطابه الأخير بالبدء في تشكيل الحكومة وإصدار مرسوم الانتخابات.

ونقل الدكتور الشريف مطالب سكان قطاع غزة لهنية من أجل التدخل العاجل لإنهاء معاناة شعبنا وحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وأبدي هنية تفهما ووعد ببذل كل الجهود لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في غزة.

وطالب المعارض المستقل د. الشريف هنية بتأكيد إلتزام حماس بمبادرات هامة في سياق عملية المصالحة وأولها سرعة عودة نواب التشريعي وكوادر حركة فتح إلى قطاع غزة وحماية حرية التعبير لكل المواطنين وعدم استخدام العنف والملاحقات الأمنية للسياسيين والناشطين ورفع الحجر المفروض على عمل مكتب وكالة معا والعربية في قطاع غزة.

وأنهى د. الشريف تصريحه بأن هنية قد وعد بالاستجابة لطلبات المعارضة الفلسطينية بأسرع وقت ممكن وعلى رأسها المصالحة الوطنية وأنه مع كامل حرية التعبير ونفى التهديدات باستخدام العنف وأكد على أهمية الحوار مع الجميع للتصدي للاستيطان والحفاظ على المقدسات واستعادة الوحدة الوطنية وحق شعبنا في انتخابات شفافة لاختيار رئيسه ونوابه الجدد لمواصلة انجاز الحقوق الفلسطينية وإنهاء الاحتلال. "انتهى هنا تصريحي الصحفي"

وذكرت لك يا د. ابراهيم ولجميع أصدقاؤنا بالتفصيل كيف تم اللقاء حين اتصل بي قريب لي يخبرني بأن السيد اسماعيل هنية يريدني للقائه وأبو العبد كما تعلم هو صديقي من قبل السياسة وهو جاري ورجل يحترمني وأحترمه وكانت هذه المبادرة لإصلاح سوء الفهم الذي قد حدث على خلفية إشكال بسيط مع حرس السيد أبو العبد وبجوار منزله وأنا وزوجتي وابني وبنتي كنا في طريقنا إلى منزلنا وحين تم الاتصال بي لتحديد الزيارة أيضا كان معي صديق شاهد على الدعوة ولم تكن للسياسة ولا لشيء آخر.

وتحدثنا أنا وصديقي أبو العبد في حضور شاهدين في الجلسة واستعرضنا كل أوضاعنا والرجل يستمع باهتمام وكيف طرحت في نقاشي مع السيد اسماعيل هنية الطلبات والمقترحات التي ذكرتها في تصريحي الصحفي أعلاه وحين تقابلنا صدفة في عزاء جارة لنا أضفت اقتراحا باخراج المعتقلين من فتح وللحق والحقيقة كان الرجل يتصرف بمسئولية لم أرها في سياسيي بلدنا من قبل ويبدي اهتمامه.

وحين طرحت فكرة عودة نواب حركة فتح بالتشريعي كنت أقصد الجميع واستعرضنا الاسماء فكان اسم ماجد أبو شمالة وعلاء ياغي وللعلم لم تجمعني معهم معرفة قبل ذلك وانتهى الأمر.

بعدها بأسبوع كان السيد اسماعيل هنية قد أوعز بإعادة فتح مكتب معا والعربية وعرفت ذلك من الاعلام وقيل حينها ان أحد الفصائل قد توسط في ذلك.

بعد حوالي اسبوعين قرأت بالمواقع بأن السيد ماجد أبو شمالة كان حاضرا الي المعبر بصحبة ابنته للزواج في غزة وأن حماس قد منعته من الدخول، فوجدتها فرصة لمعاتبة أبو العبد على هذا التصرف في موضوع انساني وتأثر أبو العبد وقال لي بأن ماجد لم يحضر الى المعبر ووعد بأنه سيستطيع المجيئ إلى غزة وفوجئت بأن السيد اسماعيل هنية يلقي خطابا يقدم به مبادرات حسن نوايا للمصالحة بالسماح لأعضاء التشريعي والكوادر الفتحاوية بالعودة لغزة واخراج بعض المعتقلين من حركة فتح وحضر ماجد وعلاء وها هم في غزة واستقبلتهم شخصية مسئولة هو الدكتور غازي حمد على  معبر بيت حانون مع الفتحاويين وهذه مبادرة جيدة من حماس ............. أين المؤامرة والصفقة والتحالف في ذلك وما بنيته عليها دكتور ابراهيم أبراش؟؟؟؟

أما ما كتبته يا دكتورنا العزيز ابراهيم ابراش بحق قادة شعبنا دحلان والرئيس أبو مازن وحماس فليردوا عليك في ذلك وهم في تصوري قادرين على الرد .. هذا للحقيقة والتاريخ ولكي يعرف شعبنا ويدقق في كل ما يقال ويعرف ما يصله من كتابات ومعلومات مغلوطة من كتابه وصحفييه وإعلامييه.

28/1/2014م