شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس(ابو مازن)، مساء الثلاثاء، في العرس الجماعي الذي نظمته الرئاسة، لـ600 عروس، في مدينة أريحا.
وهنأ ابو مازن العرسان وذويهم بالزفاف، قائلا: "إنه عرس وطني بكل المقاييس، فرحة وطنية بكل المقاييس، قد لا تكون الفرحة الكبرى التي نريدها لكنها فرحة على طريق الفرحة الكبرى التي نرنو ونصبو إليها ونتمناها، وهي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأضاف : "فرحة اليوم منقوصة، لإصرار حماس على تقسيم حتى فرحة شعبنا، أصرت على منع أبنائنا وبناتنا في غزة من إقامة حفلهم الليلة معنا تعبيرا عن وحدة الوطن والشعب؛ فحماس لا تريدها، أصروا على ألا تكون اليوم هذه الفرحة، بحجة أسباب أمنية كما يدعون"، متسائلا "هل العرس يشكل هاجسا أمنيا، وقواتهم منتشرة على الحدود؟، ما هو الهاجس الأمني الذي حال دون أن تكون فرحة أبناء غزة معنا هذه الليلة لتكتمل هذه الفرحة الجماعية التي لا تضر أحدا بل تفرح الجميع". حسب قوله
وقال ابو مازن"إن منع حماس لإقامة العرس في غزة، جعل في نفسي غصة، لكن أبناءنا سيتزوجون رغم أنف حماس، إن لم يكن الليلة فغدا".كما قال
من جهته، قال رئيس المكتب التنفيذي للاجئين جمال لافي، "نلتقي اليوم في هذا العرس الوطني على أمل أن نحتفل معا في العرس الوطني الأكبر في قلب عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة القدس الشريف، يوم إقامة الدولة الفلسطينية العتيدة".
وأضاف أن الهدف من إقامة هذا العرس الوطني، "هو التخفيف عن كاهل مئات الأسر الفلسطينية، خاصة في المخيمات، للذين يرغبون بالزواج ولا يستطيعون تحمل الأعباء المالية".
من ناحيتها، أعربت العروس رندة عتمة، في كلمة العرسان المزينين بالأثواب الفلسطينية والكوفية الرقطاء، عن شكرها لمؤسسة الرئاسة، ولرئيس دولة فلسطين محمود عباس على هذه المكرمة، والوقوف إلى جانب أبناء شعبنا في كافة المحافل وأوقات الفرح والحزن.
وأحيا الحفل الفنانون مراد سويطي وإبراهيم صبيحات ومحبوب العرب محمد عساف، برفقة فرقة أوتار فلسطين.
وكان من المقرر ان يتزامن احتفال اريحا بآخر مشابه في قطاع غزة، ويتوحد الحفلان بالتواصل عبر "الفيديو كونفرنس"، ومن ثم الإعلان عن انطلاق أكبر عرس جماعي بالشرق الأوسط 440 عريسا وعروس من الضفة و160 آخرون من قطاع غزة.