إصابات خلال مواجهات مع قوات الاحتلال غرب رام الله

أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الخميس، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات اندلعت بين طلبة من جامعة بيرزيت وقوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي على مدخل سجن "عوفر" غرب رام الله.

ورشق طلبة من جامعة بيرزيت القريبة من رام الله قوات الاحتلال بالحجارة والعبوات الفارغة؛ احتجاجًا على استشهاد الشاب محمد مبارك، أمس، والذى قالت مصادر فلسطينية، إنه قتل برصاص الجيش الإسرائيلى بالقرب من مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
واستخدم قوات الاحتلال الرصاص المطاطى وقنابل الغاز المسيل للدموع والمياه العادمة لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بحالات اختناق تم معالجتها ميدانيًا.
وكانت مصادر طبية فى مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطينى، قالت أمس، إن الشاب مبارك استشهد برصاص الجيش الإسرائيلى، بالقرب من ساحة عين سينا شمالى رام الله".
وبيّنت المصادر، أن " الشهيد أصيب بثلاث طلقات نارية فى الظهر، ما أدى إلى وفاته على الفور، قبل نقله بواسطة سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطينى إلى مجمع رام الله الطبي". كما قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينى، ماهر غنيم، إن "قوات الاحتلال الإسرائيلى، قامت بقتل العامل محمد مبارك بدم بارد".

وفى بيان صحفى، قال غنيم، إن "مبارك قتل خلال ساعات دوام عمله الرسمى فى مشروع تأهيل طريق وادى "البلاط"، الواصل بين رام الله وعين سينا، والذى يتم تنفيذه من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

ووفق البيان، فإن مبارك "كان يحمل خلال عمله، راية لتوجيه السير باتجاه إحدى التحويلات، نتيجة أعمال الطريق، إلا أن قوة من جيش الاحتلال قامت بإطلاق النار صوبه، الأمر الذى أدى إلى استشهاده"، بحسب بيان وزارة الأشغال.

ولفت البيان إلى أن "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID قامت بإجراء التنسيق والترتيبات اللازمة وأخذ موافقة مسبقة من الجانب الآخر قبل البدء بتنفيذ هذا المشروع".

أما الجانب الإسرائيلى، فنقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصادر فى الجيش (لم تسمها) القول، إن "اشتباكًا مسلحًا جرى بين الجيش ومسلح فلسطينى، بالقرب من مستوطنة "عطيرت" شمالى رام الله، بعد أن قام الأخير بإطلاق نار باتجاه سيارات تابعة لمستوطنين.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -