كتائب المجاهدين تتوعد اسرائيل برد قاسي ومفاجئات اذا فكرت بالدخول لغزة

توعدت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية الاحتلال الاسرائيلي برد قاسي وقوي بحال فكر القيام بعملية عسكرية داخل قطاع غزة ، وقالت "ان الفاتورة التي سوف يدفعها كبيرة جدا وسوف يفاجئ بما تمتلكه المقاومة من اسلحة نوعية صنعت بأيدي فلسطينية بحته ".
وقال ابو عمر الناطق باسم كتائب المجاهدين ، ان " العدو الصهيوني الذي يستهدف ابناء شعبنا بدون تمييز في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وبدون مبررات وبلا رحمة ، لابد من كبح جماحه وردعه وسيجد من المقاومة ما لا يسره وسيفاجئ بأي مواجهة قادمة " .
واضاف ابو عمر في تصريح خاص لـ "وكالة قدس نت للأنباء " ، ان الاحتلال استخدم أعتى انواع الاسلحة المتطورة خلال الحربين الماضيتين ، وكان لا بد ان تطور المقاومة اسلحتها رغم الحصار القاسي المفروض على قطاع غزة ، ومن هذا الباب استطاعت كتيبة المجاهدين الاعلان عن صناعة قاذف (سعير) .
واوضح ان "المقاومة تدير نفسها بحكمة وقدرة عالية بما تمتلك من امكانيات مادية "، ورفض ابو عمر " الكشف عن تفاصيل اكثر تتعلق بالقاذف الجديد لكنه اكد ان الاحتلال سوف يعرف قدرته التدمرية بحال فكر في شن عدوان والدخول الى قطاع غزة ".
واكد ان الاحتلال لن يفلح في اركاع فصائل المقاومة الفلسطينية قائلا "سنبقي قادرين على الرد بما تتوفر من امكانيات وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه ".
وكان وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية الإسرائيلي يوفال شتاينتس هدد بإعادة احتلال قطاع غزة وقال اذا استمر اطلاق الصواريخ بين حين وآخر من قطاع غزة فان اسرائيل ستضطر الى امكانية اجتياح القطاع والقضاء على حكم حماس وتمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على غزة مجدداً، حسب قوله.
وأضاف شتاينتس خلال ندوة اقيمت بعد ظهر اليوم ، إن السنوات الاخيرة شهدت تحسنا في الأمن خاصة من جهة قطاع غزة، إلا أن استمرار إطلاق الصواريخ من حين لآخر سيدفع اسرائيل إلى اعادة احتلال قطاع غزة، وقال "إذا استمر إطلاق الصواريخ فلن يكون أمامنا خيار سوى الدخول لغزة".
وادعى شتاينتس في كفار سابا ان استمرار السيطرة على غور الاردن ضروري للحفاظ على امن دولة اسرائيل.

واعلنت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية نهاية الشهر الماضي بأنها طورت من قدراتها الصاروخية على المستويين الكمي والكيفي وأنتجت قاذفاً صاروخياً جديداً أطلقت عليه "قاذف سعير".

وقال أبو عمر "إن هذا العمل تكلل بجهد الإخوة في وحدة التصنيع بالكتائب والتي وصلت الليل بالنهار لإنتاج هذا القاذف المطور فبعد هذا الجهد المبارك وإجراء عدة تجارب على هذا القاذف".

وأكد أبو عمر، أن "هذا العمل يأتي في إطار تطوير سلاح المقاومة بحجم تطور المواجهة مع العدو الصهيوني المتغطرس الذي يتوعد شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة بعدوان جديد محاولاً تركيع أبناء شعبنا المجاهد والنيل من إرادة المقاومة."

وزعم جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك"، منتصف مارس الماضي، بأنه تمكن من إحباط محاولة تشكيل خلية فلسطينية عسكرية تابعة لحركة المجاهدين في قطاع غزة بهدف تنفيذ عمليات خطف جنود إسرائيليين في مناطق الضفة الغربية.

ووفقاً لما جاء على موقع "روتر" الإسرائيلي فإن تشكيل الخلية كانت بتوجيه من ثلاثة أسرى فلسطينيين يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنهم كانوا في المراحل الأولى من التخطيط لتشكيل تلك الخلية.

ويشير الموقع إلى أنه وأثناء التحقيق مع الأسرى تبين أنهم كانوا على اتصال مع مسئول ملف الأسرى في حركة المجاهدين في قطاع غزة، وهو أبرز قادة الحركة الذي يمكن أن يصل في يوم من الأيام إلى مسئول التنظيم، على حد زعم "الشاباك".

وتجدر الإشارة أن حركة المجاهدين هو تنظيم فلسطيني يعمل في قطاع غزة منشق عن كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح، ويتبنى في الوقت الحالي أفكاراً إسلامية، وقامت إسرائيل في عام 2007م باغتيال أمينها العام عمر عطية أبو شريعة، كما ويشير الموقع إلى أن الحركة تقيم علاقات جيدة مع حركة حماس، وكانت قد نفذت العديد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية كانت معظمها إطلاق صواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -