أغبياء أنتم أيها اليهو

بقلم: هاني زهير مصبح

أغبياء أنتم أيها اليهود فمازلتم تحلمون بوطن في بلاد غير بلادك في أرض ترابها يرفضكم في بحار مياهها تتنجس إن لامستها أجسادكم فلا تحلمون بأن تكون فلسطين وطنا لكم ففلسطين أرض للمسلمين أرض المحشر والمنشر فترابها يعشق خطانا ويعشق دمائنا وأرواحنا فداء لها ومها طال الزمن أو قصر فلن تصبح أحلامكم حقيقة وأنظروا ماذا كانت نهاية كل محتل في العالم فمصيركم الرحيل شئتم أم أبيتم طال الزمان أو قصر وقعتم اتفاق مع قيادة فلسطينية أو حتي عربية برعاية أمريكية أو حتي دولية فلا أنا ولا أنتم ولا أي قيادة في هذا العالم يسلب حقوقنا في وطننا فلسطين فقد يقبل قاداتنا في زماننا هذا باتفاق يقبل بوجودكم كدولة إسرائيلية ولكن هذا الاتفاق لن يستمر طويلا أتعرفون لماذا ؟ لأن فلسطين وطني وحدودي هي مصر والأردن والبحر الأبيض المتوسط ولبنان التي تشتهر بشجرة الأرز ولم نسمع بدولة إسرائيلية من قبل ولن نقبل بوجودكم وعودوا من حيث أتيتم عودوا إلي بلغارا وبولندا والمجر وروسيا وأمريكا وإلي البلاد الذي أتيتم منها وتجمعتم هنا وتريدون تحقيق حلمكم بإقامة دولة يهودية علي أرض فلسطين حدودها من النهر إلي البحر تلك هي أحلام لن تصبح واقع لأن فلسطين بها رجال يقدمون أرواحهم في سبيل الله وفي سبيل تحرير مسجدنا الأقصي المبارك أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فنحن كلنا في فلسطين فداء لها ومن يتعاطف معكم ويريد إقامة وطن لكم كما فعل الحقير البريطاني بلفور في وعد بلفور عندما من لا يملك أعطي لمن لا يستحق فأذهبوا يا يهود العالم وعيشوا في بلاد ترغب في وجودكم فنحن في فلسطين لا نقبل بكم وأنتم غير مرحب بكم في بلادنا .
وعندما قبلت القيادة السياسية في السلطة الفلسطينية وعلي رأسها منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة الشهيد الزعيم الخالد في قلوبنا / ياسر عرفات "أبو عمار " بتوقيع اتفاق أوسلو وعودة السلطة الفلسطينية كحكم ذاتي مدته خمس سنوات وبعد ذلك تقام الدولة الفلسطينية واتفاق من بعده اتفاق ورعاية أمريكية ولجان رباعية وخارطة الطريق ولكن الإسرائيليين كاذبون لم يلتزمون بشيء ولم يحترموا تلك الاتفاقيات ومازالت أكاذيبهم مستمرة ومازالت حماقاتهم ترتكب كل يوم وتقتل وتبطش وتسلب الأرض وتهود المدينة المقدسة والمسجد الأقصى أسير يتعرض لانتهاكاتهم كل يوم وحروبهم مستمرة والاستيطان مستمر في ظل تحركات دولية تزعم بأن هناك حلول ووعود بإقامة دولة فلسطينية وأخري إسرائيلية وتلك الرعاية الدولية كاذبة وشريكة في تلك الجريمة فهم لا يستطيعون وقف الاستيطان ولم يعاقبوا إسرائيل علي انتهاكها للقانون الدولي وإرتكابهم جرائم ومجازر كبري كبناء جدار الفصل العنصري وحصار مليون ونصف مليون إنسان من المدنيين في قطاع غزة وطرد السكان العرب وترحيلهم من قراهم في النقب وغيرها وإقامة المستوطنات مكانهم فأي دولة هذه التي تتكلمون عنها وأي غباء هذا الذي تتحدثون عنه شيء مضحك تريدون فقط اسم كتب بالحبر علي الورق بأن تلك هي دولة فلسطينية ويبقي 80% من المستوطنات كما هي وكأنكم تقولون تلك الأرض لكم ولكن نحن نسكن بها وعليكم القبول بذلك
أنتم أغبياء لأن تلك هي أرض فلسطينية ولا ننتظر من أحد أن يقرر لنا ذلك أو يعطينا ذلك وعليكم الرحيل ولا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية بدون أن تكون عاصمتها القدس الشريف ولا يمكن أن يكون هناك دولة فلسطينية بدون عودة اللاجئين وتحرير الأسري الأبطال ولا نقبل من أحد المساومة كما ترددون الآن وتقولون بأن مليون يهودي طردوا من البلاد العربية وخسائرهم تقدرونها بأرقام خيالية قيمتها 6 مليار دولار فأذهبوا وساوموا من طردكم وفاوضوا من طردكم فأنتم لا مكان لكم هنا وأنتم غير مرحب بكم في فلسطين وأنا أشكر هتلر وأدعو له بالرحمة والمغفرة لأنه صدق فيما فعلة بكم من حرق وقتل لأنكم مجرمون وتستحقون أكثر من ذلك بكثير فلقد أفسدتم في الأرض كثيرا وارتكبتم جرائم لا حصر لها وأختم كلامي برسالة لكل مسئول فلسطيني حتي لا يكتب عنه التاريخ بحبر أسود بأن يفكر جيدا قبل أن يوقع أي اتفاق مع اليهود وقبل أن يمنحهم وطن في فلسطين وأن فلسطين مهما طال الزمن أو قصر فحتما سوف تتحرر وتعود سماؤها وأزهارها وهواؤها وعليلها وترابها وبحارها ستعود فلسطينية فلسطينية فلسطينية وتنعم بالحرية

بقلم الكاتب الفلسطيني / هاني زهير مصبح