الإغاثة الزراعية تقدم الأشجار ونشطاء المقاومة الشعبية يزرعونها

تواصل قرية "عين حجلة" التي بناها نشطاء المقاومة الشعبية في منطقة الأغوار الفلسطينية شرق مدينة أريحا صمودها وتحديها لمحاولات الاقتلاع التي يقوم بها جيش الاحتلال الاسرائيلي..

فمن جهة يتصدى النشطاء بصدورهم العارية لجنود الاحتلال .. ومن جهة أخرى يواصلان ترميم البيوت المهدمة ويوفرون المياه والكهرباء مؤكدين أنهم أقاموا هذه القرية ليس لأهداف إعلامية أو دعائية وإنما كي تبقى وتقهر محاولات التهويد وكي تصبح فعلا قرية ماهولة يسكنها الفلاحين ويعمروا ارضها الطيبة.

وللمساهمة بتحقيق الاستدامة لقرية "عين حجلة" وصل إلى القرية ، اليوم الثلاثاء، وفد من الإغاثة الزراعية على رأسه المشرف العام على المناطق بالإغاثة الزراعية خالد منصور وهو الذي يعتبر من الناشطين البارزين في المقاومة الشعبية ضد الاحتلال بكل إفرازاته من جدران ومستوطنات وحواجز وطرق التفافية ..

 وقد حمل الوفد 150 شجرة من أشجار الحمضيات المختلفة وقدمها للنشطاء الصامدين في القرية كي تتم زراعتها هناك لتترسخ جذور القرية اكثر.. وقد استقبل النشطاء مساهمة الإغاثة الزراعية بالترحاب والثناء .. وعلى الفور وفي الأماكن التي كان قد تم تحديدها مسبقا بدات عملية حفر الجور وزراعة الاشتال وتسابق النشطاء كي يزرع كل واحد منهم شجرة بيده ليترك بصمته الشخصية في المكان وقد اطلقوا على تلك الأشجار أسماء قرى فلسطين المدمرة عام 1948 ومدن فلسطين التاريخية وكذلك أسماء قرى المقاومة الشعبية التي سبق ودمرها المحتل كباب الشمس والكرامة واحفاد كنعان وحي المناطير وآخرها قرية العودة.. وشارك في الزراعة عدد من القادة الفلسطينيين المتواجدين في المكان . وتعهد النشطاء بري الاشجار والعناية بها .

وصرح خالد منصور رئيس وفد الإغاثة الزراعية ان زراعة الاشجار تعني ان القرية يجب ان تبقى حية ويجب ان تتحول فعلا الى قرية مأهولة يقيم فيها المزارعين بشكل دائم لترسخ عروبة الارض ومثلما يجب التصدي لمحاولات المحتلين اقتلاع عين حجلة يجب انت تكثف الجهود لتعمير القرية بأقصى سرعة لتكون واقعا فلسطينيا يتحدى عمليات فرض الواقع التي يقوم بها المحتل..

وأضاف منصور .. ويجب ان تتحول القرية الى مزار وطني تؤمه الجماهير من كل انحاء الضفة الغربية وتؤمه الوفود الاجنبية ويقيم بها المتضامنون الدوليون الى جانب الفلسطينيون .. وهذا الامر يستدعي من المؤسسات والجمعيات والمدارس والجامعات تنظيم رحلات سريعة للقرية ليزورها الشباب والنساء والأطفال بالمئات كل يوم.

المصدر: أريحا – وكالة قدس نت للأنباء -