التقي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، مساء الثلاثاء، في رام الله اللجنة الإدارية لرابطة وكالات التنمية الدولية AIDA) )، و هي اتحاد لــ 88 منظمة دولية عاملة في فلسطين.
وأطلع المالكي الضيوف على آخر التطورات السياسية في فلسطين والمعوقات التي تهدد عملية السلام ،المتمثلة بممارسات الاحتلال من استيطان وهدم البيوت والاعتداءات المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإعاقة النمو الاقتصادي والتنموي لمؤسسات دولة فلسطين جراء هذه السياسات المخالفة للقانون الدولي الإنساني.
وثمن المالكي جهود كافة المؤسسات الدولية العاملة في فلسطين، كما أبدي استعداد وزارة الخارجية للتعاون المشترك مع AIDA, وتقديم كافة التسهيلات لإنجاح وتنفيذ مشاريعهم الإنسانية والتنموية في فلسطين، من اجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني اليومية جراء ممارسات وسياسات الاحتلال .
وفي نفس السياق تحدث عديد من ممثلي الوكالات والجمعيات التنموية الدولية التابعة إل AIDA عن ابرز البرامج والأنشطة التي يقومون بتنفيذها في الأرض المحتلة ، وخاصة في المناطق C، و ابرز المعيقات التي تواجههم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ برامجهم التنموية والمساعدات الإنسانية التي يقدموها للمواطنين الفلسطينيين في المناطق C وخاصة في مدينة القدس.
كما اطلعوا الوزير المالكي عن فحوا الرسالة التي وجهوها لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري و رئيسة مفوضية العلاقات الخارجية الاتحاد الأوربي كترين أشتون عن أخر الإحصائيات المرتفعة لهدم البيوت الفلسطينية في الأرض المحتلة وخاصة في الأعوام الماضية الأخيرة خلال عملية السلام . ودعوهم للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف كافة الممارسات والسياسات المخالفة للقانون الدولي ضد الشعب الفلسطيني وخاصة هدم البيوت.
و رحبوا بالتعاون مع وزارة الخارجية الفلسطينية و قطاعاتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج ،وتم الاتفاق على العمل والتعاون المشترك و الدءوب لوقف الإجراءات الإسرائيلية الغير قانونية و المخالفة لأحكام القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتقديم كافة التسهيلات والإمكانيات المختلفة لكافة المنظمات والجمعيات التنموية الدولية العاملة في فلسطين، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني في أرضه وتخفيف معاناتهم جراء ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
الى ذلك استقبل وزير الخارجية المالكي، في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله، المبعوث النرويجي لعملية السلام في الشرق الأوسط يوهانس باور.
وأطلع المالكي، المبعوث الضيف، على آخر مستجدات العملية السلمية، والصعوبات التي تعترضها جراء سياسة الحكومة الإسرائيلية، ورفضها الإلتزام بقرارات الشرعية الدولية المتمثلة بوقف الإستيطان في الأرض الفلسطينية، وخاصة مدينة القدس المحتلة، وعدم الإلتزام بمبدأ حل الدولتين. وأكد المالكي على أهمية الدور النرويجي في دفع عملية السلام.
وبدوره، أكد باور، دعم النرويج لعملية السلام القائمة على مبدأ حل الدولتين، كما أكد المبعوث النرويجي، على استمرار النرويج في دورها الهام بحث الدول المانحة على تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني لبناء المؤسسات وتعزيز القدرات.