أيها العاشقون عبر الفيس أفيقوا ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

كثيرون هم العشاق الذين جرفتهم تيارات الهوى بجنون الحب عبر نهر الفيس بوك المليء بالحيتان الراحلة من المحيط وبأسماك القرش و الثعابين والعقارب وما أكثر المتربصين لضلالة عباد الله على جسر التنهدات ،المهم أننا نجدهم أي العشاق يصنعون بأيديهم بيوتا أو قصورا وهمية ضبابية.وهنة كبيوت العنكبوت ما تكاد وإلا وتتمزق أنسجتها من عل عند أقرب موجة رياح فتهوي إلى الهاوية ..هم يمقتون لحظة ميلاد فجر جديد ،ويتوارون لحظة شروق الشمس لأنهم يشعرون وكأنهم صاروا عرايا ..لكن هل فكروا ولو مرة أن يتوبوا ..أوأن يعودوا برشدهم .. لكنهم بكل آسف يسبحون في فضاء الرومانسية المتأججة ونسوا أن أقدامهم تغوص في حنايا الطين ..إلى متى سيحملون خطاياهم ويسيرون بها سعيا في البحث عن ورقة التوت المنثورة في أماكن خالية بعيدة على قمة جبال طاهرة نقية ؟! لكنهم يتلذذون بلوعة الحب ،وآلام الحب فينتظروا بكل شغف وشوق لحظات الغروب ليلوذوا بالفرار من واقعهم المؤلم ،ويتركون العنان لمخيلتهم من جديد ..هو إدمان مدمر يفوق الذين يتعاطون المخدرات ..والكارثة الحقيقية هي أن أكثر أولئك المغرمون الواهمون من هم تجازوا مرحلة المراهقة المتأخرة بكثير بل هم من المفروض أن يكونوا أكثر الناس إتزانا ووقارا.. طالما تدلت شعيرات بيضاء بدت في اجتياحها لغزو منطقة الرأس تلك البقعة الجغرافية المستهدفة من قبل الجميع .. أما آن لهم أن يستفيقوا من غفلتهم؟!.. لكنهم ..لما نسوا أنفسهم ..نسوا شريكة العمر التي ترقد على مقربة منهم ،وعلى بعد أمتار قليلة بعد رحلة عناء ومشقة يومية ..نسوا من هي رفيقة الدرب ، والكفاح أم الأولاد..بل قام أولئك المراهقون بتهديد زوجاتهم ليس بالزواج فقط مثنى وثلاث ورباع كما يتشدقون بل بالطلاق إذا لم يكفوا عن مضايقاتهن لهم ،وكل ذلك بفضل بركات الفيس بوك، والذين يسيئون استعماله وما أكثر الفيسوبوكيين .. في بلاد العرب أوطاني ..!!