غازي حمد: لن نقبل وجود جماعات للقاعدة بغزة والمصالحة تحتاج قرار جرئ

قال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في حكومة غزة ان" تكرار التهديدات الاسرائيلية اصبحت سياسة مدروسة ،وبات من الواضح ان الاحتلال يريد وضع غزة تحت العقاب الجماعي ويزيد مراحل الحصار، بالإضافة الى الضربات العسكرية الجوية والاستمرارية فيها، والتي تهدف لخلق حالة من الإرباك والضغط والفوضى على غزة".

واضاف حمد في حوار مقتضب مع "وكالة قدس نت للأنباء" مساء السبت، "هذه الاجواء يريد الاحتلال من خلالها ان لا يترك فرصة لأهل قطاع غزة للراحة او حتى التقاط الانفاس، بالتالي هناك سياسة عدوانية إسرائيلية لا تتوقف تجاه قطاع غزة بسبب وجود حكومة يمينية متطرفة تؤمن بالقوة العسكرية واستخدامها بصورة كبيرة الى جانب العقوبات الجماعية تجاه قطاع غزة".

وشدد حمد قائلا "هذه السياسات اصبحت غير مجدية وجربت لسنوات طويلة على قطاع غزة، ولم تصل الى نتيجة و اثبتت فشلها، مع انها تلحق اضرار جسدية ومادية هنا وهناك، ولكن بشكل عام لم تصبح مؤثرة نتيجة القوة العسكرية المستخدمة ضد غزة".

وعن تلكك الرد الفلسطيني العسكري تجاه اسرائيل بعد سلسلة ضربات جوية وبرية اوقعت عدد من الضحايا بينهم كوادر في فصائل المقاومة خلال الـ10 ايام الفائتة، قال حمد "حق الرد مكفول على جرائم الاحتلال، ولكن مهم جدا ان يكون هناك توافق فلسطيني قائم حتى لا تحدث حالة تشرذم وتمزق فلسطيني، لان عملية الاستفراد بالقرار تكون حالة ضعف فلسطيني، وللأسف بعض الأطراف تحاول ببعض الاعمال الفردية من طرفها من خارج سياسة التوافق الوطني التأثير على وحدة الخط المقاوم".

وقال حمد الذي يعتبر رجل الدبلوماسية في حماس "نحن محتاجون لتعزيز التوافق الفلسطيني حتى نردع هذا الاحتلال ونكون اقوى داخليا ضده،  وحتى يكون ايضا الرد الفلسطيني موحد ضد جرائم الاحتلال، لذلك نحن  في أمس الحاجة لتعزيز حالة التوافق الوطني".

وبسؤاله هل يعتبر هذا تحامل من الفصائل الفلسطينية التي وقعت تهدئة مع اسرائيل برعاية مصرية في نوفمبر 2012 حتى لا تستفرد( اسرائيل) بغزة قال حمد "ما اقصده نحن لدينا الحق في الرد على الاحتلال، ولا يمكن ان نقبل ان يتم العدوان على ابناء شعبنا الفلسطيني، ما يعنينا مواصلة الطريق نحن موقف فلسطيني موحد غير قابل للاستفراد ويكون هناك قدرة على الرد حتى لا يتم الاستفراد بأحد من قبل الاحتلال".

وحول معبر رفح الذي يفتح لأيام معدودة ثم يتم اغلاقه لفترة طويلة قال حمد الذي تربطه علاقة مع المخابرات المصرية "للأسف هذا الوضع مؤلم ومحزن للغاية، وقلت اكثر من مرة اغلاق معبر رفح غير مبرر في اكثر من صعيد، ولا يوجد مبرر لمواصلة اغلاق معبر رفح وبقاء الوضع هكذا، في ضل الوضع الانساني المتأزم في قطاع غزة، سواء من خلال وجود مرضى وطلاب على الجانب الفلسطيني يريدون الخروج، وحتى اذا لم يكن هناك حالات مثل هذه يجب ان لا يغلق معبر رفح لأنه لا يشكل أي مساس بالأمن القومي المصري ".

وأضاف "خلال العمل اليومي ثبت انه لا يسبب فتح المعبر أي مشكلة على الامن القومي المصري وللأسف الاخوة المصريين يعرفون ان فتح معبر رفح لا يؤثر ابدا على الامن القومي المصري واصلا لو كان يؤثر سوف نقف ضد هذا التدخل ان وجد".

وعن خشية حماس من انتقاد مصر حيال ذلك قال غازي حمد "هناك اتصالات مع الجانب المصري ونحن لا نخشى اي انتقاد لمصر حتى ترد علينا(..) هناك اتصالات وتواصل مستمر مع الاخوة في مصر بشأن معبر رفح، وقضايا اخرى ، أي التصعيد الاسرائيلي، وليس بالضرورة ان يكون هناك معركة اعلامية بين حماس أوحكومة غزة ومصر حتى نعبر عن احتجاجنا تجاه اغلاق المعبر".

وقال "هناك تبادل للآراء مع مصر ونحن لسنا معنيين بتصعيد الامور مع مصر، بالعكس نحن معنيين ان تكون الامور هادئة وطبيعية حتى نحل كافة الامور العالقة بالقنوات المعروفة".

وحول ظهور جماعات أصولية في قطاع غزة تحمل فكر تنظيم القاعدة العالمي والتي خرجت مؤخرا بشريط فيديو مسجل تحت اسم " رجالات التوحيد في اكناف بيت المقدس"، قال حمد "اعتقد ان هذا الكلام غير صحيح، هناك عمليات تشويه وتضخيم عن وجود جماعات للقاعدة، او اخرى اصولية في قطاع غزة".

وشدد قائلا "نحن لن نقبل ان يكون هناك جماعات للقاعدة في غزة لأن فكرنا وعقيدتنا ورؤيتنا الاسلامية تتناقض مع ما تطرحه القاعدة التي تشوه الاسلام وتقدح في الاسلام وصورة الاسلام السمح الحقيقة ولا تلبي طموحات شعبنا الفلسطيني".

واضاف "دليل ذلك انظر الى تجربة القاعدة في كل مكان هي غير ناجحة  وأدت الى كثير من المواجهات والكثير من الدماء والاوضاع المأساوية التي لا تخدم الاسلام ولا المسلمين ابدا في البلاد المجاورة".

وعن جهود المصالحة بين حركتي حماس وفتح والتي يبدوا انها تعثرت قال حمد "هناك اجواء ايجابية وقائمة للمصالحة، وعوامل نجاح المصالحة قائمة ولكنها تحتاج قرار قوي وجرئي من طرفي التصالح".

وعن رأيه الشخصي حول اتمام المصالحة قال "لست متردد بالقول ان المصالحة وصلت لدرجة من النضوج وانا شخصيا اعتقد ان المصالحة باتت قريبة وقريبة جدا".

حاوره/ يوسف حماد

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -