هذا هو الإسلام
أول إقطاع في الإسلام وقف الرسول r لآل تميم الداري في فلسطين
الحلقة السادسة : موقف الدول والحكومات المتعاقبة من الإنطاء النبوي/3
موقف السلطة الوطنية الفلسطينية
بعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994 وقدومها إلى أرض الوطن انتقلت إليها مسؤولية المحافظة على أوقافه من الناحية الرسمية بالإشراف على إدارتها وحمايتها .
أما من حيث القوانين والتشريعات فقد قررت السلطة الوطنية الفلسطينية أن تبقي العمل بالقوانين والأحكام الشرعية المعمول بها والمتعلقة بهذه الأوقاف وبضمنها وقف تميم الداري لحين صدور قوانين وتشريعات فلسطينية بشأنها ، وذلك بمقتضى المرسوم الرئاسي رقم 1 لسنة 94 ، والذي ينص على استمرار العمل بالقوانين والأنظمة والتشريعات التي كانت سارية في فلسطين قبل الخامس من شهر حزيران عام 1967 ، مما يجعلنا نأمل في تفعيلها للمحافظة على الأراضي الوقفية ورفع الاعتداءات الواقعة عليها .
والآن تقوم ثلة من أبناء آل تميم بهذه المهام ، والعمل جار على إنشاء مجمع آل التميمي في مدينة الخليل من ريع الوقف وعلى أرضه ومن تبرعات جميع بطون آل التميمي ، وهو الآن في مراحله النهائية .
ومن المنتظر له أن يكون صرحاً علمياً شامخاً ليقوم بدوره في تعزيز العلاقات بين أبناء العائلة ؛ حيث سيضم ديواناً للعائلة ومقراً لإدارة الوقف ، ومكتبة ومركزاً للدراسات الإسلامية يتولى إعداد ونشر البحوث والدراسات حول الوقف عموماً وهذا الوقف على وجه الخصوص إبراز أهميته من الناحية الدينية .
أما بعد وقوع باقي أرض فلسطين عام 1967 في براثن الاحتلال الإسرائيلي الغاشم فقد ظل القضاء الشرعي صاحب الولاية العامة على الأوقاف (بما فيها وقف تميم الداري في الخليل) ، ومع ذلك فقد جمدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الأحكام الشرعية والقوانين التي تحافظ على حقوق أصحاب الأرض ، ومارست اعتداءات كثيرة عليها ، وصادرت مساحات شاسعة منها سواء في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وأقامت المستوطنات في طول البلاد وعرضها ؛ وعلى مداخل المدن وبمحاذاة التجمعات الفلسطينية وحواليها ؛ بما في ذلك أراضي وقف تميم الداري رضي الله عنه .
ويزيد عددها (حتى عام 2011) في محافظة الخليل عن الثلاثين مستوطنة مابين عسكرية ومدنية ودينية وزراعية وصناعية ، وتنتشر فيها بالتفصيل التالي :
* بات عين قرب صوريف الجبعة ، ومساحتها تقرب من (1300) ألف وثلاثمائة دونم ، وعدد سكانها (800) ثمانمائة
* مجدال عوز قرب بيت أمر ، وأقيمت على ما يقرب من (500) دونم وفيها (334) أكثر من ثلاثمائة مستوطن .
* كرمي تسور بين حلحول وبيت أمر ، وهي مقامة على ما يقرب من (300) ثلاثمائة دونم وفيها أكثر من سبعمائة .
* متساد أسفار قرب سعير ، ومساحتها (500) دونم تقريباً ، ويسكنها (200) مائتا مستوطن .
* متساد شمعون قرب سعير ، ويقيم فيها (250) مائتان وخمسون مستوطناً .
* تيلم قرب ترقوميا ، ومقامة على أكثر من (200) مائتي دونم ، وعدد المستوطنين فيها (150) مائة وخمسون .
* آدورا بالقرب من ترقوميا ، وتزيد مساحتها عن (350) ثلاثمائة وخمسين دونماً ، ويسكنها (200) مائتا مستوطن .
* نحال نجوهوت قرب دورا ، مستوطنة عسكرية مقامة على أكثر من (300) ثلاثمائة دونم ، وفيها (150) مائة وخمسون مستوطناً .
* ناحال أدورايم قرب دورا ، وهي مستوطنة عسكرية بمساحة تزيد عن (100) مائة دونم .
* عتنائيل ، وتقع بين دورا ويطا والسموع على (600) ستمائة دونم ويعيش فيها (600) ستمائة مستوطن تقريباً .
* كرمئيل قرب يطا ، ومساحتها (330) ثلاثمائة وثلاثين دونماً ويسكنها أكثر من (300) ثلاثمائة مستوطن .
* ماعون قرب يطا ، ومساحتها تفوق (700) سبعمائة دونم ، وفيها (350) ثلاثمائة وخمسين مستوطناً .
* سوسيا قرب يطا ، وهي مقامة على ما يقرب من (2000) ألفي دونم ليعيش فيها (150) مائة وخمسون مغتصباً .
* متسادوت يهود قرب يطا ، ومساحتها (900) تسعمائة دونم تقريباً ، ويسكنها (450) أربعمائة وخمسون مستوطناً .
* أفينجايل بالقرب من يطا ، ومساحتها (37) سبعة وثلاثون دونماً ، ولا يقيم فيها (30) ثلاثون مستوطناً .
* متسيبي باير ، وتقع شرق يطا على مساحة من الأرض تزيد عن (200) مائتي دونم .
* أشكليوت وتقع بين دورا والظاهرية ، وهي مقامة على ما يقرب من (150) مائة وخمسين دونماً ، ويسكنها (200) مائتا مستوطن تقريباً .
* شمعة قرب الظاهرية ، وهي على مساحة تقرب من (200) مائتي دونم ويسكنها (350) ثلاثمائة وخمسون مغتصباً
* عماريم قرب الظاهرية ، وأقيمت على أكثر من (350) ثلاثمائة وخمسين دونماً ، ويسكنها (500) خمسمائة مستوطن تقريباً .
* سنانا (أ) قرب الظاهرية ، مستوطنة عسكرية مقامة على (200) دونم .
* سنانا (ب) قرب الظاهرية ، وتبلغ مساحتها (120) مائة وعشرون دونماً .
* شالي ليفني قرب السموع ، وهي مقامة على (60) دونماً ، ويعيش فيها (300) ثلاثمائة من المستوطنين .
* فيتاريم قرب السموع ، وهي منطقة صناعية مقامة على (150) مائة وخمسين دونماً .
* عمونائيل وهي بؤرة استيطانية مقامة شرق السموع ، تبلغ مساحتها (80) ثمانين دونماً تقريباً ، ويسكنها فقط (12) اثنا عشر مستوطناً .
أما المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي أقامها الاحتلال على أرض الإقطاع النبوي وداخل حدود قف تميم رضي الله عنه داخل مدينة الخليل فلها وضع خاص ؛ فقد أنشئت داخل المدينة وفي بيوت أهلها وفيما بينهم ، ويسكنها الغلاة من المتطرفين والإرهابيين ، وهي منتشرة في المناطق التالية :
* بني حيفر قرب بني نعيم ، ومساحتها أكثر من (500) خمسمائة دونم ، ويسكنها (350) ثلاثمائة وخمسين مستوطن ، وهي من أراضي وقف تميم الداري ؛ التي تمتد حدوده الشمالية حتى منطقة عين جدي .
* كريات أربع شمال شرق المدينة ، ومقامة على (2000) ألفي دونم ، ويزيد عدد سكاها الآن عن (6000) ستة آلاف مستوطن من الغلاة المتطرفين ، وجاء إنشاؤها عام 1968 لمجموعة من العائلات اليهودية التي قيل حينها إنها عائلات سويسرية تنفيذاً لمخطط تهويد الخليل بالكامل .
* جفعات خارصينا وهي قرب كريات أربع ، وتقع شمال شرق الخليل ، وأنشئت في العام 1982.
* حاجاي ، وهي بين الخليل ودورا جنوباً ، وبدأ العمل بها في العام 1984 ، ومساحتها (1000) الف دونم تقريباً ، ويسكنها (500) خمسمائة مستوطن .
* ناحال عوز ، وتتوسط المسافة بين مستوطنتي بيت حاجاي وكريات أربع ، وبدأت كنقطة عسكرية .
* ناحال دورون ، وهو معسكر لجيش الاحتلال مقام على أكثر من (50) دونماً .
* رامات يشاي في تل الرميدة ؛ والتي صادق وزير الدفاع على إقامتها بين المنازل الفلسطينية في العام 1984 ، ويقيم فيها أكثر من (15) خمسة عشرة عائلة متطرفة من حركة كاخ .
* بيت هداسا في شارع الشهداء ، وهي مقامة في بناية الدبوية التي كانت مدرسة ابتدائية ، استولت عليها مجموعة من النساء اليهوديات في العام 1979 وطردت التلاميذ منها ، وتم توسيعها من جميع الجهات وإضافة بنايات حولها وإقامة أدوار فوقها .
* بيت رومانو ، في مدرسة أسامة بن منقذ بالقرب من ساحة البلدية القديمة ، وعلى مدخل قلب المدينة ، وأقيمت في العام 1980 بعد استيلاء المستوطنين عليها بمساعدة سلطات الاحتلال الإسرائيلية ، ويجرى توسيعها وإضافة طوابق عليها باستمرار .
* أبراهام أبينو في سوق الخضار المركزي ، وقد صادقت سلطات الاحتلال على قرار إنشائها في العام 1984 ، وبدأت بإقامة المستوطنين بناية ضخمة بجانب بناية الأوقاف الإسلامية بدعوى وجود كنيس يهودي في ذلك الموقع ، ثم تمت السيطرة فيما بعد على منطقة قنطرة الحمام ومسجد الأقطاب وبيوت بعض المواطنين في داخل البلدة القديمة لتوسيعها وإقامة البنايات الإضافية إليها ، ويحاول المستوطنون باستمرار تأمين امتداد لها باتجاه الحرم الإبراهيمي الشريف ، ولهذا الغرض فقد أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الدكاكين التابعة لسوق الخضار المركزي وضمتها إلى هذه المستوطنة ، ووضعت فيها الكلاب والحيوانات الضالة التي تستخدم في إرهاب أبناء الخليل ، ومنعت المرور ولو مشياً على الأقدام في شارع الشهداء الذي يعتبر الشريان الرئيسي في المدينة لأنه يربط بين شمالها وجنوبها ويؤدي إلى الحرم الإبراهيمي الشريف بهدف الاستيلاء على قلب المدينة وتحويله إلى حي يهودي .
* وفي العام 1980 وضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يدها على محطة الباصات المركزية وساحة الكراجات بجانب ديوان آل تميم الداري بحجة الأمن والحفاظ على النظام .
* في منطقة البقعة شرق مدينة الخليل أنشئت على أراضي عائلة سلطان بؤرة استيطانية جديدة تقع شرق مستوطنة خارسينا ، ويوجد فيها مستوطن واحد أقام عدة مبانٍ بمساعدة عدد من المستوطنين من مستوطنة حارصينا .
* البؤرة الاستيطانية المقامة في منطقة وادي النصارى والتي أنشئت في العام 2002 .
الشيخ الدكتور تيسير رجب التميمي/قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي سابقاً
www.tayseer-altamimi.com ، [email protected]