اعتبر القيادي البارز في حركة حماس اسماعيل الاشقر، محاكمة القضاء المصري لحركته "هو تحول تاريخي في دور مصر من دولة مركزية وريادية ومسؤولة تقف مع حركات التحرر بالعالم ، الى دولة تحارب حركات التحرر وعلى رأسها حماس وهو قلب للموازين وامر خطير جدا ".
وقال الاشقر في تصريح خاص لـ " وكالة قدس نت للأنباء "، مساء الاربعاء ، " الان الصورة تنقلب وتصبح فلسطين التي بذل العرب والمسلمين وكل احرار العالم ، طاقات كبيرة ومجهود طويل لنصرة قضيتها (..) الان تتحول مصر الى دولة مناكفة وتعادي الشعب الفلسطيني الذي تمثل فيه حماس اغلبية ".
واضاف " محاكمة القضاء المصري لحركة حماس، هي محاكمة لآلاف الشهداء والاسرى والجرحى عبر ستة عقود ونصف من الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي ".
وتمنى القيادي البارز في حماس، من السلطات المصرية اينما كانت ، ان تراجع حساباتها بشكل جيد "لان ذلك سيكون امرا بالغ السوء على مصر والمنطقة العربية برمتها" ، متسائلا  بالقول" كيف يعقل للعدو الاسرائيلي الذي يشكل خطرا استراتيجيا على الامة العربية والاسلامية ان يكون صديقا مقربا من مصر في حين ان فلسطين التي بذل الجيش المصري بها الجهود المضنية تكون عدوا ؟" .

وقال الاشقر وهو رئيس لجنة الامن في المجلس التشريعي" نأمل ان لا تصل الامور لهذه الدرجة ، وان لا تتورط الحكومة المصرية بأمر يتورط فيه القضاء المصري في قضية سياسية مسيسة خاطئة ، ونزول القضاء المصري لهذا المستوى من الإسفاف ، هو امر سيكون لعنة على من اتخذ القرار ".
وكانت قد قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، برئاسة المستشار كريم حازم للمرة الثانية مد أجل النطق بالحكم في الدعوى المطالبة باعتبار حركة حماس منظمة "إرهابية" لجلسة 4 مارس المقبل.
وكان من المقرر أن تصدر محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، في الجلسة السابقة الحكم في الدعوى، إلا أنها قررت مد أجل النطق بالحكم إلى الجلسة الحالية، ويتيح القانون المصري لهيئة المحكمة مد أجل النطق بالحكم لثلاث مرات.
ووفقا لموقع اعلامية مصرية ،فإن المحامي سمير صبري قد قدم دعوى مستعجلة ضد رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، ورئيس الوزراء المستقيل حازم الببلاوي، ووزير الداخلية محمد إبراهيم، بطلب الحكم وبصفة مستعجلة باعتبار حماس منظمة "إرهابية".
وتتهم الدعوى حماس باقتحام الحدود المصرية عام 2008، واقتحام السجون المصرية عام 2011، وتهريب عناصرهم المحتجزة لقضاء عقوبة السجن في السجون المصرية .

وذكر صبري، في دعواه، أن "حركة حماس نشأت كحركة مقاومة إسلامية في فلسطين"، زاعما أنها تحولت لمنظمة "إرهابية"، مشيرا إلى ارتباطها بعلاقات وطيدة مع جماعة الاخوان المسلمين.