كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية النقاب عن أن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما يعتزم الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما المحدد الأسبوع المقبل لقبول اتفاق الإطار للمفاوضات مع الفلسطينيين الذي وضعه وزير الخارجية الأميركي "جون كيري".
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما سيمارس ضغطاً مماثلاً على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اجتماعهما المقرر نهاية الشهر المقبل، ونقلت الصحيفة عن مساعدي الرئيس الأميركي قولهم "إنه ينوي تكثيف دوره في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية تفادياً لانهيارها".
في السياق ذاته أعربت مصادر سياسية إسرائيلية مقربة من نتنياهو عن اعتقادها بأن الأخير سيتحفظ بشكل عام من بعض المضامين الواردة في اتفاقية الإطار الأميركية الخاصة بالتفاوض مع الفلسطينيين دون الخوض في تفاصيل تحفظاته.
كما رجحت المصادر أن تكون معارضة الجهات اليمينية في الحكومة لقرار نتنياهو المرجَّح باستمرار المفاوضات على أساس وثيقة كيري معارضة ضعيفة.
وكان وزير الخارجية الأميركي قد أقر بأنه لن يتمكن من صياغة اتفاق الإطار للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية خلال فترة الأشهر التسعة المحددة للمفاوضات الجارية حالياً والتي تنقضي نهاية نيسان أبريل المقبل، مشيراً إلى أن المفاوضات مستمرة، معرباً عن استعداده لتمديدها فترة أطول ولكن تحت تحديد سقف زمني لها.
ورغم إقرار كيري بصعوبة التفاوض إلا أنه سخر ممن يعتقد بأن المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية لا تمضي قدماً قائلاً إن هؤلاء غير ملمّين بتفاصيلها.