استشهد الشاب معتز وشحة، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد محاصرتها لمنزل المحرر ثائر وشحة في مدينة رام الله، والذي تواجد فيه الشهيد.
وأكد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، إستشهاد الشاب معتز وشحة شقيق المحرر ثائر وشحة، بنيران قوات الاحتلال التي كانت تحاصر المنزل الذي تواجد فيه والذي هدمته فيما بعد، وذلك عقب مواجهات كبيرة قد اندلعت في المكان بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة منذ ساعات الصباح.
وكانت قوات الاحتلال قد أطلقت خلال محاصرة منزل المحرر وشحة في بلدة بير زيت شمال مدينة رام الله، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز باتجاه الشبان الذين تصدوا لهم.
وكانت مصادر محلية قد أفادت لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، بان قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين هما شقيق الاسير المحرر وهو الذي استشهد قبل قليل، وابن عمه، فيما اندلع حريق بأجزاء من المنزل اتى على معظم محتوياته.
وسمحت سلطات الاحتلال بعد اندلاع الحريق بوقت لسيارة اطفاء فلسطينية بإخماد النيران التي مازالت اثار دخانها تتصاعد من المنزل الذي هدم جزء منه فيما نفذ جنود الاحتلال عمليات تفتيش واسعة في اجزائه وحتى في خزانات المياه على السطح.
وترافق قوات الاحتلال كلاب بوليسية في عمليات لبحث عمن تزعم انه مطلوب لديها.
واصيب عدد من المواطنين بحالات الاختناق اثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع ونقلت اطقم الهلال الاحمر مسنة اصيبت بقنبلة غاز بالراس الى مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.
وتمنع سلطات الاحتلال حتى اللحظة المواطنين والدفاع المدني من الوصول الى المنزل المحاصر حيث نشرت عشرات الاليات في محيطه وفي الطرق المؤدية اليه.
وادانت الحكومة الفلسطينية اغتيال قوات الاحتلال للشهيد معتز وشحة 25 عاما في قرية بيرزيت شمال رام الله، صباح اليوم، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تشكل تصعيدا جديدا، وتضاف إلى مسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا.
وقال بيان صدر عن المركز الإعلامي الحكومي، إن اغتيال الشهيد وشحة يشكل انتهاكا جديدا لمواثيق حقوق الانسان الدولية، حيث ان قوات الاحتلال تعمدت قتل الشهيد وشحة، مشيرا إلى أن قوات اسرائيلية معززة حاصرت منزل وشحة وأخرجت جميع سكانه ثم قامت باطلاق عدة صواريخ على المنزل ما ادى الى هدم اجزاء منه وسط اطلاق الرصاص، وبعدها جرى اقتحام المنزل وتصفية الشهيد وشحة.
واعتبرت الحكومة أن عملية الاغتيال هذه وما يوزايها من عمليات قتل واعتقالات وهدم للمنازل واعتداءات للمستوطنين واستمرار للاستيطان والتحريض الاعلامي والسياسي الاسرائيلي، تقوض الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، وتؤكد أن الحكومة الاسرائيلية تسعى دوما لافشال هذه الجهود.
وجددت الحكومة الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان الدولية، بتحمل مسؤولياته، والتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، وما ترتكبه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات يومية بحق الفلسطينيين، داعية إلى توفير حماية دولية لأبناء شعبنا.