ذكرت صحيفة "المصريون" أن الإعلامي توفيق عكاشة قد اعترف ضمناً بأن خاله هو المقدم فاروق الفقي، الذي تم إعدامه بتهمة الخيانة العظمى، والتجسس لصالح إسرائيل، إن هذا النسب يفك لغز التركيبة النفسية للإعلامي توفيق عكاشة، وتفسر لنا تكرار هجومه على ثورة يناير المصرية، وبالتالي تشرح لنا أسباب عدائه للمقاومة الفلسطينية.
خال توفيق هو فاروق عبد الحميد الفقي الذي تم تجنيده للموساد الإسرائيلي على يد عشيقته "هبة سليم" وهي فتاة مصرية ذهبت إلى فرنسا للدراسة، فصارت جاسوسة، قدمت مع عشيقها لإسرائيل خدمات عسكرية تتعلق بمنصات صورايخ سام " 6 "، ومكافأة لها على الإبداع في التجسس، رتب لها الموساد استقبالاً رسمياً مع رئيسة الوزراء الإسرائيلية "جولدا مئير".
لقد سيطر الموساد الإسرائيلي على عقل، وكيان هية سليم بالمطلق، وأوحى لها بأن إسرائيل قادرة على كل شيء، وأن للموساد الإسرائيلي قدرات خارقة، ولا تحول بينه وبين تحقيق أهدافه قوة على وجه الأرض. لقد سحرت هبة سليم بمقدرة الموساد الإسرائيلي إلى الحد الذي سخرت فيه من حكم الإعدام شنقاً الذي صدر بحقها.
قبل عشرين عاماً، قرأت في صحيفة يديعوت أحرنوت لقاءً مع "عشماوي" وهو المعادل الموضوعي للإعدام شنقاً في مصر، قال "عشماوي: إن أغرب حالة إعدام نفذتها في حياتي المهنية كانت حالة الفتاة هبة سليم، لقد قابلتها مباشرة بعد صدور حكم الإعدام بحقها، وأبلغتها بأنني "عشماوي" الذي سينفذ فيها حكم الإعدام، فضحكت، وقالت: اطمئن يا "عشماوي"، لن يسمح إليك الموساد الإسرائيلي بتنفيذ المهمة، فاستغربت من ثقتها، وعدم خوفها.
تركت الفتاة وهي واثقة من نجاتها، وغبت عنها حتى اقترب موعد تنفيذ حكم الإعدام، فذهبت لزيارتها، وذكرتها بالموعد، فضحكت ثانية، وقالت بكل ثقة، لن يتخلى عني الموساد الإسرائيلي يا "عشماوي"، فازداد اندهاشي، وشكي في أن الفتاة تعرف ما لا أعرف.
ويضيف عشماي لصحيفة يديعوت أحرونوت: كم كانت دهشتي في ذلك اليوم الموعود، حين وقفت الفتاة أمام حبل المشنقة مبتسمة، وهي تردد على مسامعي: لن تستطيع شنقي يا "عشماوي"، الموساد الإسرائيلي موجود في كل مكان، ولن يتخلى عني.
يضيف عشماوي: وضعت حبل المشنقة حول عنق الفتاة المصرية "هبة سليم" وهي لا تصدق، وتهز برأسها، وتقول لا، لن تستطيع شنقي يا "عشماوي"، نفذت حكم الإعدام والفتاة تهز رأسها، وتقول: لا، لا، لن تستطيع شنقي يا "عشماوي" لن يتخلى عني الموساد الإسرائيلي، ولن يتركني أموت.
على أبطال ثورة يناير المصرية معرفة خال كل من سما المصري، ولميس الحديدي وأمثالهم من الإعلاميين الراقصين على جراح ثوار يناير، والناعقين على مصر بالخراب. فطالما كان خال توفيق هو فاروق، فإن خال اصحاب توفيق وزملائه في التجريح والتشويه والإساءة لثوار مصر؛ هم زملاء خال توفيق، وأقرانه في التجسس، لأن مدرسة الهجوم على ثورة يناير المصرية لا يمكن أن تنفث سمومها إلا إذا كانت تحت رعاية يهودية.
حين سئل البغل عن أبيه خجل من نسبه، وقال: إن خالي هو الحصان.
ولكن حين سئل النغل عن خاله خجل من نسبه، وقال: إن أبي هو الحصان.