نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب أبو علي مصطفى إلى جماهير الشعب الفلسطيني المقاتل معتز وشحة ( 25 عاماً) من قرية بيرزيت، والذي استشهد اثناء خوضه معركة ضد القوات الخاصة الاسرائيلية، التي حاصرت منزله منذ ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم.
وقالت الجبهة في بيان تلقت "وكالة قدس نت للأنباء" نسخة عنه ان" المقاتل وشحة تعرض لإصابة ومن ثم طلبت قوات الاحتلال منه تسليم نفسه، فرفض قائلاً ( لن أسلم نفسي لهؤلاء الأنذال) فاستمر الاشتباك قرابة عشر ساعات، قُصف المنزل خلاله بالقذائف والرشاشات الثقيلة، مما أدى إلى استشهاده وتناثر أشلائه وتدمير المنزل".
وقالت الجبهة إن تشييع جثمان الشهيد سيتم غداً الجمعة في موكب جنائزي مهيب، "لذا نهيب بجماهيرنا المشاركة في تشييعه بالشكل الذي يليق بالمقاتلين الأوفياء."
وحسب البيان قد التحق الشهيد المقاتل بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ نعومة أظافره، وقد اعتقل أكثر من مرة على أيدي قوات الاحتلال، وكان مطلوباً منذ أربع سنوات، على خلفية تنفيذه "سلسلة من العمليات البطولية التي استهدفت قوات الاحتلال في الضفة."
وفي هذا السياق عاهدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وذراعها العسكري كتائب أبو علي مصطفى الشهيد وكل الشهداء" أن دمائهم لن تذهب هدراً، وأن الرد قادم لا محالة، وسنستمر بالمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الوطني الفلسطيني."
كما وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني "المدمر والمرفوض" بكافة أشكاله، والرجوع إلى حضن الشعب الفلسطيني وأن تكون "سلطة وطنية بالشكل الذي يضمن مواصلة المقاومة والنضال جنباً إلى جنب مع أبناء شعبنا." حسب البيان
وكان معتز وشحة استشهد ، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد محاصرتها لمنزله في بلدة بيرزيت شمال رام الله،.
وأكد مراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، ان الشاب معتز وشحة وهو شقيق الاسير المحرر ثائر وشحة، استشهد بنيران قوات الاحتلال التي كانت تحاصر المنزل الذي تواجد فيه والذي هدمته فيما بعد، وذلك عقب مواجهات كبيرة قد اندلعت في المكان بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة منذ ساعات الصباح.
وادانت الحكومة الفلسطينية اغتيال قوات الاحتلال للشهيد وشحة ، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تشكل تصعيدا جديدا، وتضاف إلى مسلسل القتل اليومي الذي يمارسه الاحتلال بحق شعبنا.
وقال بيان صدر عن المركز الإعلامي الحكومي، إن "اغتيال الشهيد وشحة يشكل انتهاكا جديدا لمواثيق حقوق الانسان الدولية، حيث ان قوات الاحتلال تعمدت قتل الشهيد وشحة"، مشيرا إلى أن قوات اسرائيلية معززة حاصرت منزل وشحة وأخرجت جميع سكانه ثم قامت باطلاق عدة صواريخ على المنزل ما ادى الى هدم اجزاء منه وسط اطلاق الرصاص، وبعدها جرى اقتحام المنزل وتصفية الشهيد وشحة.
واعتبرت الحكومة أن عملية الاغتيال هذه وما يوزايها من عمليات قتل واعتقالات وهدم للمنازل واعتداءات للمستوطنين واستمرار للاستيطان والتحريض الاعلامي والسياسي الاسرائيلي، تقوض الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، وتؤكد أن الحكومة الاسرائيلية تسعى دوما لافشال هذه الجهود.
من ناحيتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه الجريمة البشعة والخطيرة "عملية إعدام وتصفية للشهيد معتز وشحة، وإنتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والتي تأتي في سياق تصعيد وعدوان إسرائيلي جديد وواضح في الأرض الفلسطينية المحتلة."
وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، من تداعيات تدهور الأوضاع كافه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وذلك من خلال إصرارها واستمرارها في سياستها التصعيدية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني المحتل، والمتمثلة" بإنتهاكاتها المتكررة والمتعمدة من هدم المنازل وتهجير سكانها الأصلين،استمرار الإستيطان وإعتداءات المستوطنين، تهويد مدينة القدس والإعتداءات على المقدسات الدينية، حصار قطاع غزة والتحرض العنصري والإعلامي والسياسي ضد الشعب الفلسطيني وقيادتة."
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والأمم المتحدة بكافة هيئاتها، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذة الجريمة البشعة وتقديم المجرمين والقتلة إلى محاكم دولية علانية، كما طالبت بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني المحتل، ودعت" كافة الدول في العالم بالضغط على إسرائيل بالوقف الفوري لعدوانها وإنتهاكاتها المستمرة ضد ابناء شعبنا، وإنهاء إحتلالها لدولة فلسطين وشعبها المحتل".
وأدانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال، باغتيالها الشاب معتز وشحة خلال قصف منزله بعد محاصرته ساعات طويلة.
وقالت التنفيذية في بيان "إن هذه الجريمة تترافق مع تصعيد حكومة الاحتلال ومستوطنيها للحملات الاستيطانية الاستعمارية في الأرض الفلسطينية، واستهداف الإنسان الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحياته، خاصة ما يشهده المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس من اقتحامات واعتداءات ومحاولات تهويد، في محاولة يائسة لتزوير التاريخ، وفرض الأمر الواقع".
وأثنت اللجنة التنفيذية على توجه المجموعة العربية لتقديم شكوى لمجلس الأمن بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المسجد الأقصى المبارك.
كما رحبت بتقرير منظمة العفو الدولية (أمنستي) الذي صدر قبل يومين، وأكد استخدام إسرائيل القوة المفرطة وارتكابها جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، داعيا دول العالم إلى التوقف عن بيع إسرائيل الأسلحة والذخيرة والعتاد العسكري.
وطالبت اللجنة التنفيذية المجتمع الدولي، وفي مقدمته الإدارة الأميركية، بالضغط على إسرائيل كي تمتثل للشرعية الدولية وقراراتها، ومحاسبتها على جرائمها التي تهدد الجهود الدولية والأميركية المبذولة لإحلال السلام في المنطقة، وأوصلت العملية السياسية القائمة إلى طريق مسدودة.
كما أدانت جامعة الدول العربية بشدة ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي من قتل بدم بارد للشاب الاسيرالمحرر معتز وشحة.
وطالبت الجامعة في بيان صادر عن "قطاع فلسطين الأراضي العربية المحتلة"، الأمم المتحدة واللجنة الرباعية ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ مواقف جادة لمنع إسرائيل من تكرار هذه الجرائم التي تضاعفت في الشهور القليلة الماضية.
وقالت "إن جريمة القتل والاعدام التي نفذتها قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم بدفع عدد من الآليات العسكرية والجنود المدججين بالسلاح وبدأوا بإطلاق النار على منزل الشهيد وشحة حتى قامت الجرافات بتدمير المنزل كليا، تعتبر هي ضمن حملات الارهاب التي تمارسها دولة اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".
واضافت "إن حملة الإرهاب التي قام بها جيش الاحتلال منذ الساعة الثالثة فجر هذا اليوم روعت أهالي البلدة والمواطنين لعدة ساعات وتركت دماراً وخراباً في بيوت الحي. "
ودعت الجامعة العربية إلى محاسبة وملاحقة منفذي هذا العمل الجبان وأصحاب القرار.
وأكد البيان إن هذه الجريمة تضاف إلى سجل إسرائيل في القتل العمد بدمٍ بارد، وهي السياسة التي تنتهجها إسرائيل منذ سنين طويلة ضاربةً بعرض الحائط بقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
واستنكرت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين ، الجريمة والتي ارتقى فيها الشهيد المقاوم معتز وشحة وأكدت في تصريح لمسئولها الاعلامي هيثم الأشقر أن استشهاد وشحة" سيزيد من إصرار أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده على الاستمرار بنهج المقاومة حتى دحر الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية مهما بلغت شدة القمع التي تمارسها قوات الاحتلال التى لا تفرق بين أي من أبناء شعبنا ."
ودعا الأشقر السلطة الفلسطينية مجددا لوقف المفاوضات "العبثية" والالتفات لمصالح الشعب الفلسطيني وما "أجمع عليه الشعب من احتضان المقاومة بكافة أشكالها ورفض التنسيق الأمني والمفاوضات بكافة وسائلها واطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية لكي تقوم بتلقين العدو الدروس المناسبة لردعه عن بطشه ضد أهلنا في الضفة والقدس المحتلة ."
ونعت حركة فتح في قطاع غزة الشهيد معتز وشحة ، معاهدةً "أبناء شعبنا على الاستمرار في نهج النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
وقالت حركة فتح في بيان أصدرته دائرة الإعلام والثقافة اليوم" إن هذه الجريمة الإسرائيلية والتي تتزامن مع استمرار العدوان الإرهابي اليومي بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، من عمليات هدم المنازل والاعتقالات والمداهمات وإطلاق النار واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهويده لفرض وقائع جديدة على الأرض، واستمرار الاستيطان، إنما تنم عن عقلية القتل والتدمير التي يتميز بها هذا الكيان الاحتلالي، وتهدف إلى تقويض الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام".
وجاء في بيان الحركة:" وأمام هذا الإرهاب المنظم الذي يمارسه كيان الاحتلال، فإننا أحوج ما نكون إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية وتمتين جبهتنا الداخلية"
وجددت حركة فتح دعوتها إلى حركة حماس لإنهاء الانقسام البغيض، ورص الصفوف والعمل على قلب رجل واحد لمجابهة جرائم الحرب الإسرائيلية.داعيةً إلى التمترس خلف برنامج منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ودعم الجهود السياسية والدبلوماسية التي يبذلها الرئيس محمود عباس، والتصدي لكل محاولات الضغوط الأمريكية والإسرائيلية التي تهدف للنيل من ثوابتنا الوطنية.
وحذرت حركة فتح في بيانها "حكومة الاحتلال من مغبة الاستمرار بارتكاب جرائمها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني."مطالبةً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية بتحمل مسؤولياتهم،" والتدخل العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، وما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات يومية بحق أبناء شعبنا."